رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت على ما كتبه الأستاذ يوسف بن محمد العتيق في عموده الأسبوعي لصفحة ورّاق الجزيرة الذي نُشر يوم الأحد الموافق 2-4-1435ه في العدد 15102، وجاء المقال تحت عنوان: (أمراء المناطق.. وتاريخ يجب ألا تطويه النسيان يا دارة الملك عبدالعزيز)، طالب فيه دارة الملك عبدالعزيز بتوثيق تاريخ أمراء المناطق عبر تاريخ الدولة السعودية الحديثة، كونهم يمثلون الملك وينفذون أوامره ويحافظون على سمات الحكم ومبادئه. وإذ أشكر الكاتب على مقالته التي تنم عن حرص على التاريخ الوطني وتوثيق جوانبه وتفاصيله بما في ذلك شخوصه التاريخية، فأود الإشارة إلى أن دارة الملك عبدالعزيز حريصة كل الحرص وبتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز -حفظه الله- على رصد ودراسة تاريخ الشخصيات التي خدمت الوطن في كل المجالات بما فيها المجال السياسي والإداري والاقتصادي والثقافي، وهي وضعت جدولة لعدد من اللقاءات العلمية عن تاريخ تلك الشخصيات من الرجال والنساء نفذ بعضها مثل ملتقى الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود تم خلاله التوثيق التاريخي تدويناً وشفهياً لسمو الأميرة الرمز في تاريخنا الوطني، كما ستعقد الدارة لقاءً علمياً عن الأديب والإداري والمؤرخ عبدالله بن خميس -رحمه الله- بعد أسبوعين ضمن اهتمامها بالتاريخ الأدبي والإداري والإعلامي للوطن، كما أن مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أقرّ برنامجاً علمياً يوضع الآن محدداته العلمية للاهتمام بتاريخ أعلام التوحيد من الرجال والنساء الذين شاركوا الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في توحيد المملكة العربية السعودية، وسيكون برنامجاً اجتماعياً وعلمياً وتحت متابعة سمو ولي العهد ورئيس مجلس إدارة الدارة -حفظه الله. أما أمراء المناطق فهم من الذين أدرجتهم دارة الملك عبدالعزيز تحت برنامج علمي سبق أن أقره مجلس الإدارة، وهو برنامج (من أعلام المملكة العربية السعودية)، ويهدف إلى تكريم الأعلام السعوديين في عهود الدولة السعودية الثلاث من كل مناطق المملكة العربية السعودية ضمن إطار التاريخ الوطني، عرفاناً لجهوده في مجال أو أكثر لخدمة الوطن والمسيرة التنموية. وفي هذا الإطار تعتزم الدارة التجهيز لعقد الندوة الأولى في هذا البرنامج العلمي، وهي عن الأمير محمد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - رحمه الله- لدوره البطولي في استرداد الرياض، وما تلا ذلك من معارك لتوحيد البلاد، ولما اشتهر به من فروسية وحلم وسداد رأي خدم بها مسيرة التوحيد والبناء. وفي الختام أشكر لسعادتكم إتاحة فرصة التعقيب، كما أشكر للكاتب مرة ثانية تطرقه لموضوعات وطنية وتاريخية مهمة، فالدارة كما قال سمو ولي العهد ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز: (الدارة بيت للجميع)، وهي تقدر للجميع دأبهم على مساندتها بالاقتراح والمشورة والنقد البناء على حد سواء. والله ولي التوفيق،،