قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور في رسائل متطابقة بعثها، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن إسرائيل، مستمرة في ازدراء القانون الدولي وتتجاهل المطالب الدولية الواضحة والمتكررة بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وهي مستمرة بحملة الاستيطان الاستعماري والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية بالقوة. وتابع منصور: «إنه رغم محادثات السلام الهشة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن إسرائيل تواصل ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، بشنها غارات عسكرية على القرى والبلدات الفلسطينية، والاعتقالات اليومية، وإصابة المدنيين الفلسطينيين، واستمرارها بحملتها الاستيطانية الضخمة؛ مؤكداً على استمرار تدهور الوضع في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، بسبب مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، سياساتها غير القانونية والاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه. وقال منصور: إن ذلك يعكس مرة أخرى، وبوضوح، تعنت إسرائيل السافر ورفضها التخلي عن وضعها كسلطة قائمة بالاحتلال وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية في يونيو 1967 وتحقيق اتفاق سلام عادل وشامل ودائم. وأضاف المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة أن إسرائيل، في مخالفة جسيمة لاتفاقية جني الرابعة والقرارات العديدة للأمم المتحدة، تواصل ترسيخ سيطرتها على أرض الشعب الفلسطيني بشكل صارخ ومتعمد، لتغيير التركيبة السكانية والوضع على الأرض لفرض حكم مسبق على الحل النهائي. وأكد السفير منصور أن مثل هذه الأعمال غير القانونية تقوض الجهود الدولية الجارية لدفع مفاوضات السلام نحو تحقيق حل نهائي في هذا العام. وأردف منصور أنه، جنباً إلى جنب مع بناء المستوطنات، تواصل السلطة القائمة بالاحتلال عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس والأغوار والتشريد القسري لعشرات العائلات الفلسطينية.