قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة السفير «رياض منصور»: «إن فلسطين شاركت بمسؤولية في جميع مراحل وجولات ومبادرات عملية السلام لأكثر من عشرين عاما، بما في ذلك المفاوضات الجارية .. وأضاف منصور في كلمته أمام الجلسة الشهرية المفتوحة لمجلس الأمن التي عقدت حول الحالة في الشرق الأوسط، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة « أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب في أن قضية فلسطين ظلت على جدول أعمال الأممالمتحدة لما يقرب من سبعة عقود؛ مشدداً أن على مجلس الأمن الدولي واجب لضمان احترام قراراته، التي تشكل العمود الفقري لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.. وتابع منصور «لا بد من تأكيد التعهدات الدولية بدعم وضمان تنفيذ اتفاق سلام في المستقبل على أساس أنه سيكون سلاما دائما، ما يتطلب احترام مبادئ الحل العادل لجميع القضايا الفلسطينية الجوهرية (اللاجئين، القدس، الحدود، المستوطنات، الأمن، المياه، الأسرى) ولابد للمجتمع الدولي أن يدعم هذه المبادئ ويلزم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باحترامها، ما سيسهل التوصل إلى اتفاق دائم ويضمن قابليته للحياة.. وأضاف أنه منذ استئناف المفاوضات، أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء أكثر من 7600 وحدة استيطانية، جنبا إلى جنب مع البناء الجاري لآلاف الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء دولة فلسطينالمحتلة، بما في ذلك في القدسالشرقية وحولها، كما تواصل إسرائيل بناء الجدار، مقوضة بهذه التدابير الاستعمارية غير القانونية التواصل الجغرافي للأرض الفلسطينية، وتواصل السلطة القائمة بالاحتلال شن غارات عسكرية شبه يومية على المناطق الفلسطينية، وتواصل عمليات قتل وجرح واعتقال المدنيين الفلسطينيين، ويواصل المستوطنون أعمال الإرهاب والاستفزاز ضد المقدسات ، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك في القدسالشرقيةالمحتلة، ما يؤجج المشاعر الدينية والتوترات. وأوضح منصور أنه على الرغم من إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن بعض قُدامى الأسرى الفلسطينيين، فإنه خلال عام 2013 وحده اعتقلت إسرائيل أو احتجزت ما لا يقل عن 4553 فلسطينيا، من بينهم أطفال، إضافة إلى أكثر من 5000 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وهدمت 200 منزلا فلسطينيا على الأقل في العام الماضي، وشردت قسرا مئات الفلسطينيين ، ويواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة تعميق العزلة والفقر والمصاعب الإنسانية للشعب الفلسطيني هناك.