دخل فريق الاتفاق في مرحلة دوامة الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى بعد مواصلته تقديم أسوأ مستوياته الفنية ونتائجه السلبية على مر تاريخ مشاركته في دوري الأضواء، وذلك بعد خسارته الموجعة من ضيفه فريق الاتحاد بخمسة أهداف لهدفين، وأصبح فارس الدهناء قريبا من دخول غرفة الإنعاش لتدهور أوضاعه جولة بعد جولة دون معرفة التشخيص الحقيقي لما يمر به الفريق هذا الموسم بالتحديد، رغم التحضيرات الجيدة له قبل انطلاق منافسات هذا الموسم فالالتفاف الشرفي كان موجودا وبفاعلية كبيرة قبل انطلاق الموسم، وكذلك الدعم المادي الذي أنعش خزينة النادي والعمل والتخطيط المبكر من إدارة النادي لتجهيز الفريق لكن ما يحدث في الكيان الاتفاقي والعبث بتاريخه لا يرضي لا القريب ولا البعيد من البيت الاتفاقي صاحب التاريخ المرصع بالذهب؛ فهذا الموسم تعرض فريق الاتفاق لهزات عنيفة من كل الجهات فالعمل الذي قدمته إدارة النادي قبل بداية الموسم لم يكتمل بالتطلعات المرجوة خصوصا في تعاقدات اللاعبين الاجانب التي كانت دون المأمول من باقي المنظومة فالاجهزة الفنية التي تعاقبت على قيادة الفريق حتى الجولة الماضية فشلت في إظهار شخصية حقيقية للفريق، إلا في بعض الجولات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا الجهاز الإداري كان قادرا على دعم الفريق نفسيا ومعنويا وتهيئة اللاعبين ذهنيا قبل كل مباراة وإيجاد الحلول للمشاكل التي يمر بها اللاعبون الذين هم أيضاً يتحملون جزاء من هذا الإخفاق المتواصل والذي يحمل كثير من علامات الاستفهام بل استمرت محاربة اللاعبين وإبعاد البعض عن التشكيل الأساسي مما تسبب في حالة الإحباط لهم، بجانب الجماهير التي تطالب وتطالب دون أن تسجل حضورا إيجابيا سواء في المدرجات أو داخل البيت الاتفاقي حيث اكتفت دائماً على إعلان الانتقادات دون تسجيل موقف حقيقي تجاه ما يحدث لفريقها منذ بداية الموسم إلا ما ندر، وبعد أن اقترب وقوع الفأس في الرأس حيث جددت جماهير الاتفاق مطالبها برحيل إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري عبر لوحة حملها عدد من الجماهير بعد خسارة الفريق القاسية امام الاتحاد في الجولة الحادية عشرة لدوري عبداللطيف جميل، وبعد أن طالبت بذلك بعد خسارة فريق أيضاً في لقاء الجولة التي سبقتها امام متذيل ترتيب الدوري فريق النهضة، وذلك بعد أن طفح الكيل بها جراء الوضع الفني السيئ الذي يمر به الفريق هذا الموسم، كما لم تغن ولم تسمن من جع تحركات أعضاء الشرف ومحاولاتها لانتشال الفريق من وضعه الحالي بعد الالتفاف واجتماع المصارحة الذي سبق لقاء الفريق امام الاتحاد . فالفريق الاتفاقي يمر بمرحلة انهيار واضح وواقعي لنتائج العمل غير المكتمل والوقت يدور سريعا مع عقارب الساعة والحلول معدومة، وان وجدت ستكون دون فاعلية؛ فأمام الفريق خمس جولات متبقية جميعا حاسمة وصعبة في مشواره لأنه سيواجه متصدر الدوري أولا فريق النصر الباحث عن الإنجاز وكسر الأرقام ومنها انتقال لمجابهة منافسيه على الهبوط فالمرحلة المقبلة ستشكل على فارس الدهناء ضغوطات كبيرة وهو امام امتحان صعب أما النجاح في عبوره لبر الأمان أم السقوط للهاوية .