بدأ الاتفاق يحاور نبضه .. ويساير تاريخه .. ويعاود البسمة لمحبيه .. مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد .. فقد سجل العلامة الكاملة خلال الجولتين الماضيتين .. واحدة على القادسية والثانية على نجران .. وهي بداية مشجعة لأبناء فارس الدهناء على الأقل لمحاكة الموسم الفائت الذي حقق فيه الاتفاق المركز الثالث في دوري المحترفين ..!! رسالة لاعبي الاتفاق لجماهيرهم بعد الحصاد المثمر في مسيرة الانطلاقة .. إننا نملك ثقافة الفوز لأكثر من ثلاث مباريات متتالية .. فقد تعلمنا من الدروس السابقة .. ولكن أنتم كجمهور هل تعلمتم من جماهير الماضي .. بأن الثقة في نجومهم تصنع المعجزات .. هذه الثقة التي ولدت الألقاب المحلية والخارجية .. فأين أنتم من هذه الثقة .. وسط عزوفكم عن حضور المدرجات ..!! تلك هي الحقيقة التي يجب أن يتنبه لها جمهور الاتفاق .. فهم الوحيدون المسجلون في خانة الخذلان لفريقهم ..!! لن انساق كثيرا في محطة الإطراء لفارس الدهناء .. فالمسيرة مازالت في البداية .. ولكن الكتاب يقرأ من عنوانه .. وما يحدث في أول فريق سعودي يحقق بطولة خارجية من حراك مدروس بقيادة الفذ عبد العزيز الدوسري أمر يدعو الجميع لاحترام اجتهادات صناع القرار في هذا النادي ..!! ينسحب الحرف في الحالة الإبداعية لفارس الدهناء للمدرب الجديد برانكو الذي يملك المغامرة في الزج باللاعبين الشباب دون أن ينظر إلى الأسماء فالذي يخدمه يمثل الفريق ..!! وإذا كان هناك تظلم من قبل جماهير الاتفاق بأنهم الحلقة الأضعف في ناديهم .. فان الاختبار الحقيقي لهم مواجهة الاتحاد في الدمام يوم الثلاثاء القادم .. فإذا سجلت جماهير العميد حضورا أخاذا ملأت به المدرجات .. وكان حضور جماهير الاتفاق خجولا .. فإن المنطق يؤكد أن الحلقة الأضعف لأتي الشرقية هي جماهيره .. مهما طال لسانها .. فهي مفضوحة أمام الجميع بالثرثرة أكثر من الفعل .. على خلاف جماهير الأندية الأخرى حتى الصغيرة منها ..!! نعم القاعدة هي أن يكون الاتفاق في دائرة المنافسة .. والاستثناء أن يكون دوره كمبارس .. وقد استوعب لاعبو الاتفاق هذه المعادلة جيدا .. وحفزهم أكثر عودة الفريق لدائرة المنافسة في الموسم الماضي في أكثر مسابقة .. ولعل نتائج الموسم الماضي كانت محطة معنوية كبيرة للفريق في هذا الموسم .. وهذا ما يفسر لنا سر الانطلاقة القوية للفريق.. حيث يتصدر مع الشباب حتى الآن فرق الدوري ..!! كل ما أخاف عليه في الاتفاق زحمة المشاركات دون أن يكون هناك بدلاء في مستوى الأساسيين .. ولعل هذه المشكلة بالذات هي الهاجس الكبير للجهازين الفني والإداري .. إلا إذا كانت هناك مفاجآت لا نعرف عنها مثل الهدية الجديدة وهي اللاعب زامل الذي سجل حضورا أخاذا في التدريبات الأخيرة .. فهنا الوضع سيختلف !! نعم فتح البحر نافذته للاتفاق .. ومن الممكن أن تفتح أكبر ولأبعد مدى .. متى ما عاد الصيادون القدامى في المدرجات .. فكل الذي يحتاجه الفريق في الوقت الراهن .. ثقة جماهيره على الأقل في المباريات التي تقام على أرضه ..!! يوسف السالم .. هداف بارع وهو من الكبار .. وقادر أن يصل إلى أبعد من ذلك .. متى ما تسلح بالثقه..!!