طالب عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، محمد اشتية، الدول الأوروبية بأن تلعب دورا فاعلا في العملية السلمية، من خلال الضغط على إسرائيل للوصول لحل ينهي الصراع، مضيفا: إن أوروبا يجب ألا تبقى بالمقعد الخلفي في حل القضية الفلسطينية؛ مؤكداً في الوقت ذاته على جدية مساعي الإدارة الأميركية في الوصول لحل نهائي ضمن المدة الزمنية المحددة للمفاوضات إلا أن العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها التوسع الاستيطاني غير الشرعي، إنما تهدف إلى إبقاء الحال على ما هو عليه، وإفشال مساعي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري .وقال اشتية، في كلمته خلال ندوة عقدت في البرلمان الفرنسي، تحت عنوان «دولة فلسطين، أي آفاق «: إنه يجب التحرك لإنقاذ حل الدولتين قبل فوات الأوان وأضاف إن الطرف الفلسطيني مُصر على المضي قدما في عملية السلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والتي يجب أن ترتكز على مرجعيات وآليات عملية واضحة ضمن أفق زمني محدد، ترافقها محددات «إعادة الثقة «بين الطرفين.وجدد اشتية التأكيد على الإجماع الدولي على حل الدولتين، موضحا أن الجانب الفلسطيني لن يوافق على أي تسوية لا تشمل القدسالشرقية كعاصمة لدولة فلسطين، أو تسوية دون قطاع غزة، أو أي حل يقطع أوصال الدولة الفلسطينية. وجدد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الرفض الفلسطيني لفكرة الاعتراف بالدولة اليهودية، لأنه يهدف إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة، إضافة إلى أنه يشكل خطراً على مواطنة الفلسطينيين في مناطق ال48، مشيرا لأهمية التوصل لاتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضي ومقدرات الشعب الفلسطيني. بدورها أدانت اسبانيا إعلان إسرائيل بناء 558 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، في مستوطنات هارحوما، و نيفي يعقوب ، و بيسغات زئيف .وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسبانية :إن اسبانيا تعيد التذكير بأن كل المستوطنات غير شرعية حسب القانون الدولي، وتعتبر أن مثل هذه الإعلانات تشكل عقبة رئيسية في طريق تطور المفاوضات. وحذرت اسبانيا من أن استمرار الاستيطان حول القدسالشرقية سيعرض للخطر التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية وحتى جدوى حل الدولتين، معربة عن دعمها الكامل لعملية المفاوضات الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ‹التي تمر في مرحلة هامة جدا. من جانبة، أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو معارضته لمشروع تقدم به الرئيس الفلسطيني، محمود عباس لنشر قوات تابعة للناتو في الضفة الغربيةالمحتلة. وتناقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية والفلسطينية على حدٍ سواء تصريحات وزير الخارجية الأمريكية « جون كيري» بهذا الخصوص التي ادلى بها امس السبت لصحيفة «واشنطن بوست»، والتي قال فيها : ان نتنياهو يتحفظ من النقطة الواردة في مشروع «ابو مازن» للسلام والتي تتحدث عن نشر قوات تابعة للناتو في الضفة. وبحسب أقوال كيري « أوضح نتنياهو بأنه لا يريد قوات تابعة للناتو وموضع قوات تابعة لطرف ثالث يجب ان يعمل عليه الطرفان ويتعاون الطرفان مع هذه القوة». وكان الرئيس محمود عباس اقترح على وزير الخارجية الاميركي- جون كيري نشر قوة من حلف شمال الاطلسي بقيادة اميركية في اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال الرئيس عباس في سياق مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز :»ان هذه القوة من حلف ناتو سيكون بامكانها الانتشار في مختلف اراضي الدولة الفلسطينية، وعلى جميع المعابر الحدودية، وكذلك داخل القدس.