توج فريق النصر ببطولته (رقم 22) في عمر النادي .. من خلال فوزه الثمين بكأس ولي العهد عقب 40 عامًا منذ آخر لقب توج به في هذه المسابقة .. @ بفوز الفريق الأصفر باللقب أوقف تضخم الرقم القياسي للفريق الأزرق الحامل لهذا للقب.. ومنعه من الفوز فيه للمرة السابعة على التوالي .. @ النصر مر من البوابة الزرقاء للقب غال طال انتظاره .. كما كانت البوابة الصفراء معبرا للهلال لألقاب المسابقة خلال المواسم الستة الفارطة .. حيث أخرج النصر لست مرات متوالية ومن مختلف أدوار المسابقة ومنها النهائي .. @ ومن يظن أن النصر توج بفضل خطأ تحكيمي فقط فهو واهم .. نعم (ساهم) هذا الخطأ القاتل من الحكم في انتزاع اللقب .. لكن النصر ظهر في المباراة بشكل يؤهله للقب وبشكل يجعله يستفيد من هذا الخطأ التقديري للحكم .. @ سبق وقلت الفريق القوي والمتمكن يفرض على الحكم أن يخطئ له .. نتحدث عن الخطأ الاجتهادي .. وليس الخطأ المقصود .. وهو ما نربأ به أن يقع من أي حكم في ملاعبنا .. ولكن لا ننفي أنه قد يحدث ولكن ربما بشكل نادر . @ إذن انتهينا من سيرة ضربة الجزاء التاريخية .. وكي نعرف كيف خسر الزعيم .. لنتساءل ماذا حدث للهلال عقب تقدمه في المباراة .. بعد أن كان المهيمن على الملعب منذ بداية المباراة وحتى بعد التقدم بهدف .. وسط ارتباك نصراوي .. @ ولكن تدريجيا تخلى عن منطقة الوسط .. وأصبحت تحت نفوذ فرقة كارينيو .. وأسهم بعض لاعبي الهلال بتدخلاتهم الساذجة وضعف (افتكاك) الكرة في حصول النصر على الأخطاء الثابتة قرب منطقة الجزاء .. وهي سلاح كارينيو القوي .. وسر انتصاراته .. وهو ما حدث فالهدف الأول من كرة ثابتة .. وضربة الجزاء نتجت عن خطأ للنصر .. @ لو أردنا عمل مقارنة بين الفريقين .. أعتقد السر يكمن في خط الوسط .. فكارينيو الذي أستوعب قدرات لاعبي النصر .. يعتمد في الوسط على اللاعب صاحب المجهود واللياقة والسرعة .. @ لذا ركن بعض اللاعبين المهاريين بجواره كالزيلعي وحتى يحيى الشهري في بعض الأحيان .. ليعتمد على لاعبي محاور تحرث الملعب حرثا كشراحيلي وعوض خميس .. وهذا ما جعله (يدور) اللاعبين دون مشاكل @ ففرقة كاريينيو تتميز بالحركة بدون كرة وحسن الانتشار وتبادل المراكز و(طلب الكرة) والجماعية .. وبفضل هذا التميز تجد لاعب النصر يتحرك بالكرة للأمام وسط مساحات خالية .. وليس من خلال مواجهات شخصية أو فردية .. @ عناصر سامي رغم أنهم الأمهر .. ولكن الحركة بدون كرة وتبادل المراكز والجماعية وسرعة تغيير جهة اللعب .. ضعيفة في الفريق الأزرق مقارنة بالفريق المنافس .. @ مهارية لاعبي الهلال جعلتهم يميلون للعب الفردي .. وحب الاستعراض حتى في أكثر أوقات المباراة حساسية .. لديهم مزاجية تتحكم في تفاعلهم وقتاليتهم في الملعب ومدى شعورهم بالمسئولية .. انصهار هذه المهارة في اللعب الجماعي متفاوت.. @ كما قلنا خط الوسط هو كلمة السر في الفريقين .. وللمقارنة كفاعلية وإيجابية بالملعب .. الهلال وبعكس النصر يفتقد للاعب المجهود البدني الذي يناور (وليس يراوغ) في الفراغات والمساحات الخالية .. @ سالم الدوسري لاعب مهاري يلعب على الطرف وأشبه بجناح ينطلق من الخلف .. العابد أيضا خطورته بالطرف أكثر .. وهو يعطي لو لعب في وسط الميدان .. ولكن مشكلته أنه لا يبحث عن المساحات الخالية بقدر البحث عن مواجهات فردية.. @ ولأن العابد يكسب كثيرا في المواجهات الفردية مع الظهير ويعشق ذلك .. ولذا يفضل سامي أحيانا وجوده بهذه المنطقة أي على الطرف.. @ محاور الهلال كاستيلو وكريري مجهود ضعيف يتحركان بمساحة محدودة وأقل لاعبي الفريقين قطعا للمسافات .. @ تياغو نيفز .. فاعليته في اللعب عندما يكون خلف المهاجم مباشرة .. تراجعه يجعله يفقد كثيرا من خطورته .. وبالمناسبة مستواه متراجع في المباريات الأخيرة.. @ أخيرا بعض عناصر الفريق الهلالي خذلت (الكوتش) سامي .. في أكثر أوقات المباراة حساسية..عند تأخر الهلال بالنتيجة وبحثه عن التعديل.. بسبب ميلهم للعب الفردي بل نقول الأنانية .. خصوصا نيفيز في كرتين على الأقل وسالم في كرة .. @ هذه الكرات كانتا من الممكن أن تقلبا نتيجة المباراة رأسا على عقب .. ولكن عدم الشعور بالمسئولية والفردية والأنانية .. ذهب ضحيته الهلال .. ونقول مبروك للنصر .. وبالتوفيق للهلال في مناسبات قادمة ..