توج ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس (السبت) النصر بكأس مسابقة ولي العهد عقب فوزه على الهلال 2-1 في المباراة النهائية التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وذلك بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وجماهير غفيرة امتلأت بها مدرجات الملعب. كارينيو يكرر تفوقه على سامي والسهلاوي جدد علاقته بالشباك الزرقاء «الأصفر» قلب الخسارة بانضباط تكتيكي ونثر الفرح وسط مدرجات جماهيره وتذوق "العالمي" طعم الذهب لأول مرة منذ ستة أعوام إذ كانت بطولته الأخيرة أمام الهلال أيضاً عندما فاز بكأس الأمير فيصل بن فهد. النصراويون وضعوا حداً لسيطرة الهلاليين على كأس ولي العهد طوال المواسم الستة الماضية وثأروا منهم وأذاقوهم من ذات الكأس الذي تذوقوه في الموسم الماضي عندما خسروا منهم المباراة النهائية بركلات الترجيح. واستحق النصر الفوز بكأس ولي العهد عطفاً على عزيمة وإصراره إذ نجح في قلب الطاولة على الهلاليين وحول خسارته بهدف إلى فوز مستحق 2-1. تقدم الهلال أولاً عن طريق مهاجمه ناصر الشمراني (2)، ونجح النصر في تسجيل هدف التعادل بنيران صديقة عندما سجل مدافع الهلال سلطان الدعيع هدفاً في مرمى فريقه (24)، في الشوط الثاني رجح المهاجم محمد السهلاوي كفة النصر بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء (59). على غير العادة التي تبدأ بها المباريات النهائية انطلقت المباراة بهدف باكر للهلال وبالتحديد في الدقيقة الثانية عندما مرر لاعب الوسط سالم الدوسري كرة بينية رائعة خلف مدافعي النصر تحرك لها المهاجم ناصر الشمراني جيداً وأنفرد بالحارس عبدالله العنزي إذ تمكن من تجاوزه وتسديد الكرة في الشباك كهدف هلالي أول (2)، هذا الهدف وضح تأثيره على النصراويين إذ تسبب في ارتباكهم ولخبطة أوراقهم وهو ما جعل الهلال قريباً من إضافة الهدف الثاني عندما احتسب حكم المباراة السلوفيني سكومينا خطأ على مشارف منطقة الجزاء تكفل البرازيلي نيفيز بتنفيذه إذ سدد كرة قوية مرت خطرة من فوق العارضة (6). الكأس في أحضان لاعبي النصر النصراويون أدركوا حاجتهم لتعديل النتيجة والعودة مجدداً للمباراة وعدم إعطاء الهلال فرصة توسيع الفارق وكثفوا هجماتهم على المرمى الهلالي إذ مالت كفة التفوق والسيطرة لمصلحتهم بشكل واضح، وضغطوا الهلاليين في ملعبهم وهددوا مرماه من خلال الكرة التي عرضها حسين عبدالغني ووصلت داخل منطقة الجزاء للمهاجم محمد السهلاوي الذي لعبها بدوره رأسية جميلة لكنها مرت بجوار القائم (10)، ولجأ النصراويون مرة ثانية لسلاح الكرات العرضية وبذات الطريقة عرّض حسين عبدالغني كرة رائعة داخل منطقة ال 18 لعبها زميله المدافع البحريني محمد حسين رأسية اصطدمت في القائم وعادت للمدافع الهلالي سلطان الدعيع الذي فشل في تخليصها بالطريقة الصحيحة إذ لعبها برأسه بالخطأ في مرمى فريقه مسجلاً هدف التعادل النصراوي (24). وارتكب مدافع الهلال ياسر الشهراني خطأ فادح كاد أن يتسبب في ترجيح كفة النصر عندما أعاد الكرة لزميله الحارس حسين شيعان لكنه مررها قصيرة إذ وصلت للمهاجم محمد السهلاوي الذي انفرد بشيعان وسددها لكنها لامست قدم الأخير وتكفل القائم بالتصدي لها وحولها المدافع سلطان الدعيع إلى ركلة زاوية قبل وصولها للمهاجم البرازيلي التون (38)، النصر واصل تهديده لمرمى الهلال عندما سدد المهاجم محمد السهلاوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها انتهت في حضن الحارس حسين شيعان (43). مع بداية الشوط الثاني تهيأت كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لمهاجم النصر محمد السهلاوي لعبها برأسه خطرة بجوار القائم (48)، وأحتسب الحكم السلوفيني ركلة جزاء للنصر بعد إشتراك لاعب الهلال نواف العابد مع شائع شراحيلي، وتقدم المهاجم محمد السهلاوي لتنفيذها إذ لعبها بطريقة رائعة في الشباك الهلالية على يمين الحارس حسين شيعان كهدف نصراوي ثان (59). وألغى الحكم المساعد هدفاً هلالياً للاعب الوسط البرازيلي نيفيز بحجة التسلل (63)، وسدد لاعب وسط الهلال البديل عبدالعزيز الدوسري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس عبدالله العنزي (74)، وسجل لاعب وسط الهلال البرازيلي نيفيز حضوراً كبيراً عندما بذل مجهوداً فردياً رائعاً وتجاوز أكثر من مدافع نصراوي وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة تألق الحارس عبدالله العنزي في التصدي لها بقدمه (80)، ومع المحاولات الهلالية في تعديل النتيجة ومن هجمة مرتدة رفض مهاجم النصر البرازيلي التون إطلاق رصاصة الرحمة على الهلاليين عندما فرط في هدف مؤكد بعد أن تلقى كرة عرضية رائعة من زميله محمد السهلاوي لعبها التون بجوار القائم (86).