إن كان جمهور النصر قد لقب فريقه بالعالمي نظرا لمشاركته في بطولة كأس العالم للأندية مرة واحدة، فماذا يقول جمهور الهلال عن مدربه وأسطورته سامي الجابر الذي شارك في أربع بطولات لكأس العالم، كما إذا كان جمهور النصر يتغنى بنجمه ماجد عبدالله في كل زمان ومكان وهو الذي لم يحقق سوى تسع بطولات مع ناديه، فهل يلام جمهور الهلال عندما يصفق لسامي ويرفض الهجوم الأرعن من إعلامي الفرق المتشنجة، كيف لا وهو الذي حقق أكثر من عشرين بطولة مع فريقه وكان هدافاً ورقماً صعباً في الخريطة الهلالية؟ بل تعدى ذلك ليخدم ناديه على مستوى الإدارة والتدريب. سامي هذا العام أمام تحدي وتحدي كبير، أستطيع أن أقول إنه نجح إلى الآن بنسبة 80% وذلك عطفا على منافسته على الدوري ووصوله لنهائي كأس ولي العهد. سامي منذ أن بزغ نجمه هدافا على مستوى النادي والمنتخب وهو يواجه ضغطا إعلاميا، ومع ذلك كان في كل خطوة وكل مرحلة ينجح ويلجم الألسن بثقته بنفسه أولاً وبما يحققه من نجاحات متوالية. رغم كل الملاحظات التي وجهت لسامي من قبل خبراء فنيين إلا أن الكل تجاهل عمر سامي في مجال التدريب، لم يكمل عاماً واحداً، ومع ذلك استطاع إلى الآن أن يتفوق على مدربين لهم باع طويل وخبرة عريضة وأولهم بريرا مدرب الأهلي. بعض الإخفاقات التي تعرض لها الفريق الهلالي كان اللوم فيها على المدرب بالرغم من أن هناك سببا أكبر وهو (الدروب) الواضح في مستوى بعض لاعبين الفريق وعلى رأسهم عزوز وياسر القحطاني، ونواف العابد، وسالم الدوسري، وياسر الشهراني فلا أعتقد أنهم قدموا إلى الآن ما يملكونه من إمكانات. سامي يتقدم في الترتيب العالمي ويسجل رقما قياسيا وغير مسبوق على المستوى الآسيوي في فترة قصيرة، السؤال: ماذا سوف يكون هذا الداهية بعد 10 سنوات؟. من هنا وهناك: على الأندية أن تحمي لاعبيها من بعض الإعلاميين الذين يهدفون من أسألتهم إلى أخذ اللاعب بعيدا عن الملعب وإضعاف تركيزه، فالإعلامي الذي سأل سعود كريري بعد إحدى المباريات قائلاً: هل الهلال تعاقد معك لتكون على دكة البدلاء، وآخر يسأل عبدالعزيز الدوسري قبل المباراة النهائية: هل موضع التجديد يشغل بالك هذه الفترة؟، مثل هذه الأسئلة تشغل اللاعب وتشتت تركيزه عن الملعب، وبالتالي على المسؤولين في الأندية متابعة لاعبيهم وتوجيههم وتوضيح النوايا من هذه الأسئلة.