شهدت اليونان أمس الخميس تشديدات أمنية شبيهة بالإجراءات خلال استضافة أثينا لدورة الألعاب الأولمبية عام 2004، وسط تصاعد المخاوف من هجمات إرهابية محتملة تستهدف اجتماعاً أوروبياً غير رسمي. وتجوب دوريات تضم أكثر من ألفي فرد من شرطة مكافحة الشغب والقوات الخاصة وعشرات المروحيات المنطقة حول موقع مبنى قاعة زابيون التاريخي وسط أثينا، حيث يعقد اجتماع غير رسمي لمجلس العدل والداخلية التابع للاتحاد الأوروبي. وكثفت الشرطة دورياتها حول المواقع المهمة والفنادق التي يقيم بها المسؤولون الأجانب خلال زيارتهم لأثينا عاصمة اليونان التي تترأس حالياً الاتحاد الأوروبي لستة شهور حسب نظام التناوب. وأفاد تقرير لصحيفة «كاثيميريني» بأن تعليمات صدرت لخبراء إبطال المتفجرات بتفتيش الأفراد والمركبات التي تبدو مشتبه بها قرب المواقع التي تستضيف المبعوثين الأجانب. وقال أحد رجال الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «نعمل لدوام مضاعف مرة ومرتين خوفاً من وقوع تفجير أو جريمة قتل بحق الساسة رفيعي المستوى». وأفادت الصحيفة بأن السلطات اليونانية استعانت أيضاً بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف.بي.آي» والشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) لتعزيز الأمن. تأتي التعزيزات الأمنية بعد تهديد وجهه الإرهابي المدان كريستودولوس زيروس مؤخراً عبر رسالة مصورة فيديو وخطاب نشر على الانترنت بشن مزيد من الهجمات ضد الساسة والصحفيين. واختفى زيروس «52 عاماً»، وهو عضو بجماعة (17 نوفمبر) الإرهابية الأكثر فتكا في اليونان، خلال إجازة لمدة أسبوع من سجن خاضع لاجراءات أمنية مشددة في وقت سابق هذا الشهر.