تعقيباً على الأنشطة اليومية التي يقوم بها سموه والتي تنصب في مصلحة العاصمة وقاطنيها، أقول إنه منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز إمارة منطقة الرياض، كان يستصحب معه منظومة من الأفكار والرؤى والخطط والبرامج التي تسهم في تطوير منطقة الرياض التي ظلت تحظى بالتطوير المتواصل طيلة السنوات الماضية والذي وضع أساسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يسانده عضده - آنذاك - صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله. فجاء الأمير خالد بن بندر وفي معيته كل أدوات وأسباب وأساليب التطوير، وفي صحبته أيضاً قدر كثير من الحماس والمبادرات، يسانده صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وهما خريجا المؤسسة العسكرية، وما أدراك ما هي مخرجات هذه المؤسسة التي تعد موئل الانضباط والدقة والمتابعة والعمل الدؤوب. استهل أمير الرياض ونائبه عهدهما في هذه المنطقة المترامية الأطراف، المتطورة، الصاعدة، بجولات تفقدية شملت مختلف محافظات المنطقة ومراكزها، لأجل الوقوف على أوضاع المواطنين ميدانياً وتلمس حاجاتهم ومعرفة متطلباتهم في خطوة تجسد تلاحم المسؤولين مع المواطنين، وتلبي تطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة الوقوف على أحوال المواطنين وتوفير حاجاتهم. بعد أن استكشف أمير الرياض ونائبه حاجات محافظات المنطقة، ووفقاً على ما هو منفذ من المشاريع، وما هو قيد التنفيذ أو متعثر وما هو مطلوب إنجازه، انطلقت خطط المشاريع التنموية والخدمية في مختلف المحافظات وفقاً للمشاهدات الميدانية لسموهما، وبتوجيه ومتابعة ودعم ومساندة من سمو أمير الرياض. ويعرف عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عمق الرؤية، وحسن الإدارة والدقة في التعامل، والمتابعة والتوجيهات السديدة، وما من فعالية أو مناسبة أو نشاط في الرياض إلا والأمير خالد بن بندر هو الراعي والمشارك والداعم والموجه، ويمتلك سموه دراية كافية وكاملة بتفاصيل تلك الفعاليات ودوافعها وأهدافها ونتائجها المرجوة، لذا نجد سموه دائماً في مقدمة المشاركين، وله حضور فاعل في المحافل والملتقيات والمعارض والمهرجانات والمؤتمرات التي تشهدها الرياض، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ويشكل حضوره دعماً ومساندة وتحفيزاً لتنظيم الفعاليات التي تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن اللقاءات اليومية على جدول أعمال سموه من مقابلة جهات رسمية ودبلوماسية ولقاء المواطنين وغير ذلك. إن المتتبع للفعاليات المختلفة التي يتم تنظيمها في منطقة الرياض، يدرك مدى الجهد الذي يبذله سمو أمير المنطقة وسمو نائبه في رعاية ودعم تلك المناشط والمشاركة فيها والإسهام في نجاحها وتحقيق رسالتها وكثيراً ما تكون هناك عدة مناسبات في يوم واحد، فتجد لسموهما حضوراً فاعلاً ودعماً قوياً ومساندة كبيرة وتشجيعاً واضحاً لتلك الفعاليات والعمل على إنجاحها. نسأل الله أن يسدد خطى سمو أمير الرياض، وسمو نائبه لما فيه خدمة الدين والملك والوطن، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، ويحفظ لها أمنها واستقرارها ووفرتها ورخاءها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله.