يقول القاص يوسف الميلم في مجموعته القصصية (بقايا من وجه العاصفة) نظل في صراع داخلي إما أن يجرفنا الحزن إلى من نحب أو نظل أسرى لمشاعر الحزن ولوعة الفراق وأنين الأحباب أو أن نخترق السياج لنعبر إلى العالم الآخر. العالم الجديد الذي نشتاق إليه.. وكنت أنا ممن اخترقوا السياج ولكنني سقطت في منتصف الطريق. أهو الحظ السيئ أم أنه القدر الذي لم يمنحني الفرصة الأخيرة أم أنه أنا الذ ي لم أدرك أن الحياة تستحق أكثر بكثير مما فعلت حتى أحقق ما أريد. في داخلي شيء يحترق.. أهو الطموح أو المشاعر التي تعبت من كثرة البحث عن شيء نفتقده.. شيء يسكن الخيال الذي طالما عشنا فيه معلنين غيابنا عن المشهد الإنساني الذي قسا علينا كثيراً ورمى بنا في نهاية الطريق رغم كل المشاعر الدافئة التي تسكن أجسادنا.