سجلت شرطة منطقة القصيم ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي إنجازاً أمنياً هاماً يضاف لرصيد الإنجازات الأمنية التي تحققها أجهزة الأمن المختلفة وذلك من خلال الإطاحة بعصابتين امتهنا السرقات بالمنطقة، حيث سلك أفرادها تلك الجريمة بكافة أنواعها وأساليبها بشكل غير مسبوق أو معهود. وقد أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم العقيد فهد بن علي الهبدان من خلال مؤتمر صحفي عقده صباح بمقر مديرية شرطة منطقة القصيم حضره مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بالقصيم العقيد عثمان المحيميد ومدير شعبة السرقات والجرائم الإلكترونية بالإدارة المقدم علي المقبل ومدير شعبة الجرائم الاقتصادية والمنظمة النقيب سفيان الحنايا والنقيب ماجد المنسلح والملازم أول منصور المطيري بالإضافة لممثلي وسائل الإعلام المختلفة, وقد أوضح أن إدارة التحريات والبحث الجنائي رصدت في الفترة الماضية ارتفاعاً في أعداد قضايا السرقات بشكل سريع ومتقارب من خلال البلاغات المقدمة لمراكز الشرط والتي كانت غالبيتها تفتقر إلى أيّ معلومة أو أثر قد يستفاد منه إضافة إلى ارتكابها بأساليب خطيرة لم تكن مسبوقة من قبل حيث اقترنت بالسطو المسلح والتهديد بالأسلحة النارية نحو من يتواجدون داخل منازلهم من الأطفال والخدم لإرغامهم للدلالة على مواقع مقتنيات أهاليهم وبعضها يتم متابعة المنازل واستغلال خروجهم من منازلهم وسرقة المبالغ والأجهزة الكفية وبعضها يتواجد كبار السن ويعتدى عليهم داخل سكنهم ويسلبوهم، مشيراً إلى أن مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب قد وجه بتشكيل فريق عمل برئاسة مدير الإدارة والمختصين فيها لإعادة دراسة البلاغات والاستفادة مما ورد فيها والأساليب الإجرامية المتبعة والربط بينها وبين المشبوهين من أجل التعرف على الجناة والقبض عليهم. وأكد أنه اتضح من خلال المتابعة المستمرة والعمل على مدار الساعة تقريب الاشتباه لأحد الجناة وذلك من خلال تحليل واستقراء للبلاغات المقدمة والربط بين عدد من الجرائم الجنائية حيث اتضح أن الجناة يعمدون إلى التحضير والترتيب الفائق عند ارتكاب سرقاتهم يسبقها اختيار لضحاياهم بعناية حسب اعتبارات يرجحون من خلالها الوصول إلى مبتغاهم إضافة إلى أنهم على قدر كبير من التمرس والذكاء من خلال تنفيذ جرائمهم والتنوع في أدوارهم حسب إمكانياتهم الفردية والتي استطاعوا من خلالها تغطية حجم جرائمهم والتماسك فيما بينهم فترة زمنية. كما أن فريق العمل الأمني وبتركيزه على أحد المعايير الأمنية المعتبرة لديه استطاع الوصول للجناة ومعرفة من يديرهم ويقوم بالاختيار والتخطيط لهم ومن ثم ارتكاب جرائمهم عبر خلايا تنفيذية متنوعة الأدوار ومختلفة المهام وبفضل من الله ثم بعملية أمنية محكمة تمت الإطاحة بهم متلبسين بجرمهم المشهود بعد تنفيذهم لإحدى جرائم السرقة مستقلين سيارة تابعة لهم وكانوا يحملون معهم خزنة حديدية تحتوي على مجموعة من المشغولات الذهبية المتنوعة. يشار إلى أن العصابتين المفنفصلتين عن بعضهما البعض بلغ عدد أفرادها تسعة أشخاص جميعهم سعوديون وتتراوح أعمارهم فيما بين العقد الثاني إلى نهاية العقد الرابع وبفضل الله وبعد جلسات التحقيق المطولة والمكثفة معهم ومواجهتهم بالأدلة والقرائن من قبل الدائرة المختصة بفرع هيئة التحقيق والادعاء العام تم تصديق اعترافاتهم شرعا بما يلي: 1 - ارتكبت (158) قضية أغلبها سرقة المنازل اقترن البعض منها بالسطو المسلح وإطلاق النار والاغتصاب بمدينة بريدة ومحافظات المنطقة بالإضافة لسرقة محلات تجارية واستراحات وأغنام وسيارات. 2 - ثبت للجهات الأمنية عدم قيام بعض المواطنين بالإبلاغ عن قضاياهم والتي تجاوزت (54) سرقة!. 3 - قدرت القيمة التقديرية للمسروقات والأضرار الناجمة عنها بمبلغ تجاوز ثلاثة ملايين ريال. 4 - إعادة جميع المسروقات التي ضبطت بحوزة المتهمين إلى أصحابها مباشرة بعد انتهاء التحقيق مع المتهمين. 5 - قام المتهمون بدلالة فريق العمل على المواقع التي عمدوا إلى سرقتها وقد بلغ عدد الانتقالات في تلك القضايا وتم توثيقها بالصوت والصورة. 6- العصابتان تقومان ببيع مسروقاتهم بأقل من سعرها الحقيقي سواءً الذهب وغيرها من الأشياء الثمينة. 7- العصابتان لم تكملا ثمانية أشهر من امتهانهم للسرقات. محذراً في الوقت نفسه من خطورة مصاحبة أصدقاء السوء ومرافقة المشبوهين وأصحاب السوابق الذين لم تردعهم العقوبة كما أن ضعف الجانب الأسري للجناة والغياب المتكرر من المنزل للأحداث والشباب مع التهرب من المدارس عوامل تساعد على انحراف أفراد تلك العصابة عمدوا إلى تصريف تلك المسروقات عن طريق ضعاف النفوس من المواطنين والمقيمين بعد قيامهم بشرائها بمبالغ أقل من سعرها الحقيقثي وتصريفها خارج الأسواق المعتادة خشية اكتشاف أمرهم. بالإضافة إلى أن تلك العصابة تعمد إلى الدوران داخل الأحياء السكنية بمظاهر شبابية غير ملفتة للنظر مراقبين من يغادرون منازلهم مطالباً أهل الحي بمراعاة وملاحظة مثل ذلك وتدوين أرقام سياراتهم للتواصل مع الأجهزة الأمنية. ومن أخطر أعمالهم الإجرامية التي ثبت تورط تلك العصابة بها خلاف السرقات: 1- الدخول على رجل طاعن في السن داخل سكنه وسلبه. 2- سرقة صيدلية وتهديده بالسلاح الأبيض. الجدير بالذكر أن أغلب المحلات التى تمت سرقتها كانت تفتقر لأجهزة الإنذار والحراسات المدنية الخاصة والحواجز الزجاجية المؤمنة وخاصة أوقات الصلاة.