القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - صافيناز صقر - نهى سلطان: شهد اليوم الأول في الاستفتاء الدستوري بمصر إقبالاً مكثفاً من المواطنين على لجان الاقتراع منذ الساعات الأولى من الصباح بجميع المحافظات ،كما يتابع المصريون اليوم الاستفتاء حتى التاسعة مساءً نهاية اليوم الثاني ،وقد أدلى المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور وذلك بمقر اللجنة الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة الثانوية . ودعا المستشار عدلي منصور الرئيس المصري ،شعبه إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور، حيث وجه كلمة للشعب المصري بقوله»صوتك أمانة»، مضيفا أن التصويت ليس لصالح الدستور فقط ولكن لصالح خارطة المستقبل كلها ، حيث يجب أن تحظى البلاد برئيس منتخب ومجلس تشريعي منتخب أيضا وأضاف منصور إنه «لابد أن يثبت الشعب للإرهاب الأسود أنه لا يخشى شيئا وأنه مصمم على النزول دائم». وتجري عملية الاستفتاء على مدى في محافظات مصر تحت إشراف قضائي كامل من خلال 13 ألفا و 867 قاضيا من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية وقد حضر إلى مقار لجان الاقتراع قبل الساعة التاسعة صباح أمس القضاة رؤساء اللجان الفرعية حاملين معهم كافة الأوراق والمستندات المتعلقة بعملية الاستفتاء وفي مقدمتها استمارات وبطاقات التصويت ومحاضر الفرز والإجراءات وغيرها من الأوراق والتي كانوا قد تسلموها على مدى اليومين الماضيين من المحاكم الابتدائية التابعة لها لجانهم.. كما قام رؤساء اللجان بالتأكد من تواجد رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقومون بتأمين مقار الاستفتاء، وحرص القضاة المشرفون على الاستفتاء على التأكد من توافر كافة مستلزمات عملية الاستفتاء بلجان الاقتراع من مناضد ومقاعد وأحبار فسفورية والصناديق البلاستيكية الشفافة بعد التأكد من خلوها من أية أشياء وكشوف الناخبين.وبلغ تعداد المواطنين المدعوين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء (من لهم حق التصويت) 52 مليونا و 742 ألفا و 139 ناخبا يتوزعون على 30 ألفا و 317 لجنة انتخابية فرعية بداخل 11 ألفا و 38 مركزا انتخابيا وتشرف على تلك اللجان 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية حيث تجري عملية الاستفتاء وسط تأمين وحراسة من رجال القوات المسلحة والشرطة في ضوء تعليمات بمواجهة أية محاولات للخروج عن القانون بكل قوة وحسم حتى تسير عملية الاستفتاء في مناخ يتسم بالحرية والديمقراطية والطمأنينة والأمن لسائر المواطنين المشاركين في عملية الاستفتاء.كما تجرى عملية الاستفتاء وسط متابعة من أكثر من 17 ألف مراقب من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، علاوة على المتابعة من جانب وسائل الإعلام المصرية والدولية.. حيث أكدت اللجنة العليا للانتخابات على القضاة وأعضاء الهيئات رؤساء لجان الاقتراع الفرعية والعامة، على السماح لمندوبي جميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية ومندوبي وسائل الإعلام المصرحلهم بمتابعة عملية الاستفتاء، سواء داخل اللجان أو من خارجها، في الحدود التي لا تعطل سير الاستفتاء أو يؤثر على الناخبين، وأحقيتهم أيضا في حضور عمليات فرز الأصوات وفقا لذات الضوابط،وحظرت اللجنة العليا للانتخابات إجراء أية دعاية بأية وسيلة أو حث للمواطنين على الإدلاء بآرائهم على نحو معين، على مسافة مائتي متر من مقار لجان الاقتراع.