آلمنا وعشنا أياماً حزينة - طيلة الشهر الماضي- قصة سقوط لمى الروقي،_ رحمها الله وجعلها شفيعةً لوالديها وألهمهما الصبر والسلوان_ ولن أتكلم في هذه العُجالة عن الإنقاذ والإمكانيات والجهود المبذولة و .. لكن سأجمل كلامي في نقطتين؛ هما: الأولى: الآبار المكشوفة المهملة موجودةٌ وبكثرة دون أي جُهد يذكر للجهات الحكومية في معالجتها؛ إما بالردم أو التغطية، وسبق وأن خاطبت الدفاع المدني وحثيتهم على ضرورة المسارعة للوقاية من هذه الكوارث وتجاوبوا مشكورين لكن لم يكن التجاوب بالقدر الكافي لإنهاء هذه المشكلة، والتي أرى ألا يكتفى بالمخاطبة الودية لصاحب هذه البئر أو البركة التي وقعت فيها حوادث أو قد تقع، لكن يُمهل صاحبها مدة زمنية قصيرة وإن لم يتجاوب تتدخل الجهة الحكومية بالقوة لحل المشكلة. الثانية: محاسبة أصحاب هذه الآبار والبرك غير المحصّنة وإحالتهم مع المدعي العام للمحكمة للمطالبة بمعاقبتهم نتيجة إهمالهم، أما من تسبّب بوفاة أو إصابة شخص لإهماله البئر أو البركة فتجب إحالته وإقامة الدعوى العامة والخاصة ضده ولا غبار على هذا الإجراء لما هو مقرر عند الفقهاء ورجال القانون. آمل ألا يكون حماسنا لقضية (لمى الروقي) رحمها الله وقتياً، وأن تبادر الجهات المختصة للعمل الجاد بهذا المقترح، فالوقاية خيرٌ من العلاج، والحمد لله رب العالمين.