في مشهد مهيب, ولوجه الله تعالى، قرّرت قبيلة بني بشر «شياع» العفو عن قاتل ابنها علي سعيد علي آل شاهر القحطاني، في إحدى قرى سراة عبيدة، وهو محمد سالم آل مفتاح القحطاني، البالغ من العمر (18 سنة)؛ لتضع حداً للقضية التي ظلت عالقة من العام الماضي. وقد تجمَّع لهذا الغرض وفود كثيرة من مختلف القبائل في المنطقة الجنوبية من قحطان وشهران وعسير وبللحمر وبللسمر ويام وعدد آخر من القبائل الأخرى صباح أمس وسط أجواء ماطرة وباردة للمطالبة بالعفو، وتم ذلك من قِبل والد القتيل الذي مات ابنه مطعوناً قبل عام إثر خلافٍ بين الشابين. وأكّد عدد من شهود العيان الذين حضروا المشهد ل«الجزيرة» أن العفو تمّ صباح أمس السبت دون أي مقابلٍ، وإنما كان لوجه الله تعالى، ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ووجوه القبائل الذين حضروا راجين من الله المثوبة والأجر. وبعد العفو رُفعت الرايات البيضاء لأهالي شياع, وهو عُرف قبلي في المنطقة الجنوبية. وأشار إلى أنه تم رفع الغتر البيضاء فوق العصي والسيارات والتوجُّه من الموقع بكلمة «بيض الله وجوهكم» و«كثر الله خيركم»، وتمت تغطية الموقع من قِبل الجهات الأمنية بشكلٍ كبيرٍ بمشاركة شرطة محافظة سراة عبيدة، وعلى رأسهم مدير شرطة سراة عبيدة العميد أحمد سعيد.