سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إشارة إلى ما نُشر بجريدة الجزيرة بعددها رقم 15056 وتاريخ 15-2-1435ه بعنوان (جائزة «التربية للتميز».. عنوان فخر وهاكم مقترحاتي لتطويرها) بقلم الكاتب محمد بن عبدالله القصير. وعليه نود أن نثمّن للكاتب الكريم التطرّق لمثل هذه المواضيع التي تصب في مصلحة التربية والتعليم، بل الوطن بشكل عام. أود أن أشاطر الزميل وجهة النظر مرة وأعارضه مرات، فموضوع جائزة التربية للتميّز مطلب للجميع فمن لا يبحث عن التميز والإبداع فالكل يحثون الخطى نحو ذلك.. ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل هذه الجائزة ترف أم مطلب وحاجة ملحه... إن بداية التميّز الحقيقي عندما نريد تحقيق تميز فعلي ومنطقي على مستوى التربية والتعليم هو المعلم ليس تحيزاً مني نحو المعلمين، بل حقيقة تفرض نفسها، أين حقوق المعلمين التي أكل الدهر عليها وشرب وهم يبحثون عنها، انظر إلى هيبة المعلم التي يرثى لها، فالحوادث بالمجتمع من حولنا خير شاهد على ذلك، ماذا أعددنا للمعلم من تدريب حقيقي ليس مجرد ساعات يقضيها في التدريب التربوي يخرج صفر اليدين سواء شهادة حضور لتلك الساعات فلا مردود مادياً ولا معنوياً هل هذا تدريب للمعلم؟ كيف هي مختبرات مدارسنا ومعاملها لا تحدثني بما نُشر إعلامياً، بل تحدث عن واقع مر لو تحدث هذا الوقع لهجانا.. هذه عبارات أكتبها على عجل فلا أريد أكثر ولو أسهبت لما انتهيت إنما هي نبرة محب بين موج متلاطم تريد التميز لواقع مكلوم فهل لها من سامع؟