ما زال نادي الهلال محافظاً على (ماء الوجه) للكرة السعودية، وما زال أيضاً واجهة مضيئة لها من خلال التصنيف الشهري الأخير للفيفا، حيث ما زال الأول عربياً والثاني آسيوياً والثالث والستون عالمياً، على العكس من تصنيف منتخبنا الوطني المتأخر عربياً وآسيوياً وعالمياً، وقد توالت خيباتنا الكروية على صعيد المنتخبات بخروجنا المُذل الأسبوع الماضي من بطولة غرب آسيا بعد التعادل مع منتخب فلسطين، والخسارة الثقيلة من المنتخب القطري الأولمبي الرديف، وما ذلك إلا امتداد للتراجع المخيف لمستوى منتخبنا الوطني على صعيد المنافسات الإقليمية والقارية والدولية..! هذا التصنيف، أو هذه المكانة المرموقة التي حظي بها الهلال منذ سنوات وما زال والتي يفترض، بل كان من الواجب أن نتوقف عندها كثيراً، هي كالعادة تمر مرور الكرام على وسائل الإعلام وبالتحديد الفضائية منها، خصوصاً تلك التي تملأ أجواؤنا ضجيجاً أمام أية عثرة أو إشكالية تتعلق بنادي الهلال ولا يعنيهم بشيء، كون هذا النادي ما زال يحظى بمكانة مشرفة خارجياً، (فهؤلاء) لا يريدون ولا يتطلعون لأمر مشرف وراءه الهلال، حتى وإن كان ذلك يجيّر باسم الوطن، كيف لا وبعض منهم قالها صراحة: إن ذلك لا علاقة له بالوطنية..! وحينما نسترجع معاناة الهلال والعقبات التي وضعت أمامه في مشاركات خارجية سابقة، ومنها على سبيل المثال ما جرى عام 1988م وعام 2006م وغيرها من مواقف أخرى سلبية وتبعات تلك العقبات ولأسباب يقصد بها الحد من هيمنة هذا النادي واستمرار سطوته، فلا نستغرب أن يتجاهل الإعلام المرئي الرسمي تحديداً مثل هذا التميُّز الهلالي، بل ولا نستغرب أيضاً حينما تكيل بعض اللجان بمكيالين من أجل الحدّ من المدّ الهلالي نحو المزيد من البطولات، فمن وضعت له العراقيل خارجياً وهو يمثّل الوطن، طبيعي أن تُوضع له محلياً، ولو استعرضنا وعدّدنا بعضاً من تلك المواقف لربما أعيانا العد..! وهذا قدر صاحب الفخامة.. نادي الهلال، فكل ذي نعمة محسود..! على عَجَل * استمتعت أثناء متابعتي لندوة ملتقى الاستثمار بالأندية التي كان ضيوفها الأمير نواف بن محمد، رئيس اتحاد ألعاب القوى، والأمير تركي بن خالد المشرف العام على منتخباتنا الوطنية سابقاً، والأستاذ حمود الغبيني نائب رئيس شركة موبايلي، فقد كانت آراؤهم ثرية ومفيدة للغاية، قدموا خلالها أطروحات وتوصيات قيّمة كفيلة لرقي الرياضة السعودية عامة، وكرة القدم على وجه التحديد.. ليت المعنيين يأخذون بها لعل أوضاعنا الرياضية تستقيم وتمضي للأمام عما هي عليه..! * تردد في الأيام القليلة الماضية إشاعات أن هناك من يحرّض بعض اللاعبين من أجل إصابة لاعبين مؤثرين في بعض الأندية وأن هناك مكافآت من أجل ذلك.. مثل هذه الإشاعات ستؤدي إلى المزيد من الاحتقان بين الجماهير، إذ من غير المعقول أن يرضى أو يقبل لاعبٌ بأذية زميل له متعمداً مع سبق الإصرار والتّرصد، فالله سبحانه وتعالى حسيب رقيب..! * آخر مواجهة كانت بين الاتحاد والهلال على أرض الأول كان حكمها عبد الرحمن العمري، وقد أجحف بحق الهلال في تلك المواجهة ومع ذلك تم تكليفه لقيادة مواجهتهما هذا الأسبوع التي ستقام على أرض الاتحاد. * هناك لاعبون أجانب يعودون لبلدانهم ومعهم ذكريات طيبة، ويذكرون النادي الذي لعبوا له بالخير العميم، وهناك آخرون يرحلون وهم نادمون أشد الندم على تجربتهم الفاشلة بسبب سوء التعامل الذي يصل في بعض الأندية إلى حد الذل والاضطهاد، تابعوا تصريحات هؤلاء وأولئك لتتعرفوا على بيئة الأندية لدينا..! * لو فقدَ فريق النصر صدارة دوري عبد اللطيف جميل وأخفق في تحقيق البطولة، فإن اللوم سيطال الإعلام الأصفر الذي انشغل عن فريقه وتحفيزه أكثر فأكثر وتفرّغ لمطاردة الهلال ومدربه..! * أرجو أن لا يندم الهلاليون على تفريطهم بالمدافع ماجد المرشدي مثلما ندموا على التفريط باللاعب عمر الغامدي الذي ما زال متوهجاً مع فريق الشباب، متمنياً للمرشدي التوفيق في مشواره الجديد الذي أتوقع له النجاح فيه. * هل أصبحت استقالة الدكتور عبد الله البرقان من رئاسة لجنة الاحتراف وشيكة..؟! * أين لجنة المنشطات عن دوري عبد اللطيف جميل، ولماذا غابت ومن غيّبها..؟! * بيريرا مدرب الأهلي، وفي معظم مباريات فريقه (يزبد ويرعد) سواء على الحكام أو الإعلاميين، ومع ذلك.. أصوات إعلاميينا الرياضية (تحرث) وراء سامي الجابر وكأنه همٌ ثقيلٌ، ويبدو أن مَنْ وراء هذه الحملة لن يهدأ أو يهنأ له بالٌ إلا بفشله..! * حينما يتم التفاوض مع أي لاعب سواء حارس مرمى أو غيره، فإن هذا مُحفز للإبداع وليس عكس ذلك.. ويا ليت رئيس نادي الفيصلي يُدرك هذا الأمر جيداً..! * ناصر الشمراني يُساوي وزنه ذهباً..! * أخيراً.. اليوم، هو الغد الذي خشيناه بالأمس..!