قال عز من قائل (ولئن شكرتم لأزيدنكم...)، ومن نعم الله الكثيرة علينا... (ميزانية الخير والعطاء والبركة والنماء في بلادنا الغالية) . جزى الله قادتنا على مايبذلونه في تقديم الخدمات المختلفة للمواطن والمقيم . من هذه المشاريع الضخمة الكبيرة، والتي تصب في صالح شعب المملكة العربية السعودية وتحقيق أفضل سبل العيش الطيب باذن الله تعالى...، وكذلك تحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية والاقتصادية لرقي وازدهار هذا البلد المعطاء والمتطور يوما بعد يوم بتوفيق من الله عز وجل ثم بإرادة وعزيمة واجتهاد القائمين على أمر هذه البلاد، ومؤازرة ومشاركة كافة أبناء الشعب ومن على ثرى هذه الأرض المباركة الطيبة..، وقد تم تخصيص مخصصات وميزانيات ضخمة لكافة المشاريع الاجتماعية والتنموية في البلاد بإذن الله تؤتي أكلها، وتحقق الثمار اليانعة والأهداف النافعة المرجوة، ولعل كل ما خُصص له يجد طريقة في البنود المرسومة له من المشاريع الضخمة التي رسمتها الدولة، وأن تُصرف هذه المبالغ في مشاريعها الحيوية ولا يتأخر أي مشروع، كما أنه ولاشك يجب أن تصرف كل المخصصات في أماكنها المقررة لها دون ابطاء أيضا..!! إن ميزانية الخير تشمل كل جوانب التنمية وتضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين ،والمقيمين على أرض المملكة العربية السعودية، وتهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للأفراد بما يعود بالخير والنفع على كل ربوع المملكة، كما أنها ميزانية البركة لأنها بإذن الله تعالى- ستحقق طموحات البلاد والعباد، وتدعم المسار التنموي الذي تسير فيه المملكة بخطى وثابة نحو تقوية البنية الأساسية للدولة، ودعم الاقتصاد المحلي..، وقد رُوعي في إعدادها حاجات اقتصادنا الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الدولية، حيث حرص القادة وفقهم الله أن تكون هذه الميزانية استمراراً لتعزيز مسيرة التنمية في بلادنا الغالية على الرغم من الظروف الاقتصادية الدولية، وذلك بمواصلة توجيه الموارد للإنفاق على الجوانب الأكثر دعماً للنمو الاقتصادي وللتنمية وتعزيز جاذبية اقتصادنا الوطني للاستثمار..، كما تشمل الميزانية قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية. وتحقيقاً لهذا الهدف فقد تضمنت الميزانية برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لعدد من المشاريع التي سبق اعتمادها لتحقيق أفضل الأهداف الاجتماعية والأسرية والاقتصادية والتنموية والحيوية بإذنه سبحانه وتعاى)...فهذه من نعم الله الخيرة علينا والتي لا نحصيها ..قال الله تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}...، إذن فلنشكر الله سبحانه على نعمه وآلائه العظيمة الجسيمة لعلنا نؤدي شيئا من شكرها وذكر الفضل لأهل الفضل... جعلنا الله ممن يؤدي شكره وأن نستعمل كل نعمه التي وهبنا إياها في طاعته، اللهم آمين...