هبطت الليرة التركية الخميس إلى ادنى مستوياتها التاريخية بالنسبة للدولار، فانخفضت الى 2,1778 ليرة للدولار على خلفية الفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. كما تراجعت الليرة التركية في مواجهة اليورو الى 2,9879 ليرة لليورو الواحد، بفارق ضئيل عن العتبة التاريخية البالغة 3 ليرات لليورو، فيما تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول 1,91% الى 66503,69 نقطة في منتصف النهار. وسجل تدهور حاد الأسبوع الماضي في سعر العملة التركية وبورصة اسطنبول كنتيجة مباشرة للأزمة التي تهز أعلى هرم السلطة التركية مع توقيف عشرين شخصية قريبة من السلطة في قضية فساد واستقالة ثلاثة وزراء. وبعدما تضررت الليرة التركية من قرارات الاحتياطي الفدرالي الاميركي التي تؤثر على جميع الدول الناشئة، تراجعت الاسبوع الماضي الى ادنى مستوى تاريخي لها فيما تراجع مؤشر بورصة اسطنبول بأكثر من 8%. وعادت الليرة والبورصة الى الارتفاع الاثنين غير انها هبطت مجدداً الثلاثاء عشية الإغلاق بمناسبة رأس السنة. وسعى نائب رئيس الوزراء المكلف علي باباجان مرة جديدة الخميس لطمأنة الأسواق مؤكداً ان هذه الازمة عابرة. وقال في كلمة ألقاها امام منظمة لارباب العمل قريبة من السلطة «هذا وضع مؤقت. إنه على ارتباط باعتبارات سياسية». وأبقى باباجان الثلاثاء على توقعاته للنمو بنسبة 4% للعام 2014 بالرغم من مخاوف العديد من أرباب العمل الأتراك الذين يخشون عواقب الأزمة على اقتصاد البلاد. وكان المتحدث باسم الحكومة بولند ارينج قدر الاثنين ب»أكثر من مئة مليار دولار» الخسائر التي لحقت بالاقتصاد التركي منذ اندلاع الفضيحة.