إن المثقف الصحي ينقل معلومة صحية إلى المتلقي المستهدف بطريقه مناسبة.. بهذه العملية البسيطة أصبح لدينا عملية تثقيف صحي ومثقف صحي؛ فالكل بحاجة للتثقيف الصحي وفي كل وقت وفي كل زمان. إن الحاجة الماسة للتثقيف الصحي لتصل للفرد وصولا لأسرته ومجتمعه هي عملية فريدة من نوعها تختصر منظومة العمل الصحي في البلد محققة بذلك مستوى صحي متقدم للفرد والأسرة والمجتمع، وانحساراً للأمراض والكلفة العالية للخدمات الصحية. إن التقفيف الصحي يجب أن يبدأ من مقرات المراكز الصحية الأولية داعين إلى تفعيلها بشكل مناسب؛ فبالكاد لا يمر أي مريض دون مراجعة المثقف الصحي، وألا توكل المهمة إلى طبيب المركز غير المختص في ذلك. مراجعو المراكز الصحية الأولية تجدهم يتناولون أصنافاً عدة من الأدوية والمسكنات ولم نسألهم هل تحسنتم، هل عرفتم البدائل المناسبة لمرضى السكر والضغط والقلب، هل عرفت شيئاً عن الهرم الغذائي، ماذا عن ربات البيوت سيدات المجتمع ورعاية وحماية الاطفال وتنظيم الأسرة... إلخ يجب أن ننعم بعملية صحية شاملة تشمل غذائنا وتقويم سلوكنا الغير سليم والحث على اتباع نمط الحياه الصحي.