تشرفت أن أكون لاعباً نشأ وترعرع في صفوف «الليث» وعشت بين أركان النادي أحلى أيامي في الملاعب وبصراحة كنت أشعر دوماً بأنه أحد «الكبار» وكنت أتضايق كثيراً عندما أرى بعض وسائل الإعلام لا تضعه ضمن مربع «الكبار» والسبب أنني كنت أرى أننا في «المستطيل الأخضر» نتفوق على المربع «الجماهيري» وإذا لم نتفوق عليهم فنحن ضلع ثابت وأساسي والدليل هو البطولات التي كنا نحضر فيها ولم تقتصر نجومية لاعبي «الليث» على الفريق، بل تعداه إلى المنتخب السعودي الأول، بل إن إنجازات كثيرة كانوا نجوم "شيخ الأندية" هم المؤثرون في تحقيقها، ولكن للأسف لم يكن الإعلام ينصفنا من دون سبب نستطيع نحن كلاعبين أن نفهمه أو نستوعبه، ولا سيما عندما كنا نلعب في صوف «الأخضر». وفي بدايه الموسم الحالي ساءني كثيراً أن حفلة تدشين دوري زين تجاهلت نجوم الشباب لسبب لم أستطع أن أقتنع به، فالإنجازات لا يتم رصدها بناء على الجماهيرية أو المناطقية بل يحسمها التاريخ ولا غيره وتاريخ الشباب تاريخ كبير ومشرف وكان وراءه الأمير خالد بن سلطان العاشق الشبابي الذي جعل من الشباب درة الأندية والضلع في المنافسات المحلية. أقول هذا الكلام بعد رد الفعل غير المبرر على تصريح رئيس الشباب خالد البلطان والذي قاله ب «حسن نية» وب«منطقية» وليس بلسانه فقط بل بلسان كل الشبابين صغاراً وكباراً، فهذا الشعور ليس وليد اللحظة بل قديم وسابق، وكما سعدنا ونحن نستمع إلى عبارات التأييد من كل من قابلتهم أو هاتفني. الحديث عن أن الشباب هو أحد «الكبار» لا يعنى ألبتة الإساءة إلى أحد، ولكن الميدان والمنطقية يقولان إن معادلة "التفوق" تغيرت تماماً وأن الشباب اختصر الطريق نحو المقدمة بإنجازاته ونجومه على المستويين المحلي والخارجي. لا أقول سوى تذكروا المنتخب الأول سابقاً أو حتى حالياً وتذكروا نجومه ستجدون أن نجوم الشباب يشكّلون عصب «الأخضر». ما لاحظته في ردود الفعل أن بعض هواة التأجيج وإثارة الشارع الرياضي علّقوا على تصريح رئيس الشباب من باب التعليق وكسب الجماهيرية وليس من باب "المنطقية"، بل إن بعضهم يحاول تأزيم علاقة الشباب أو رئيسه مع جماهير الأندية الأخيرة على رغم أن رئيس الشباب قال وجهة نظر يجب على الآخرين تقبلها واحترامها مهما كانت مخالفة وليس «تحويلها» إلى "حسابات شخصية" ومحاولة لإظهار رئيس الشباب وكأنه أساء إلى أندية أخرى، مع أنه لم يذكر في تصريحه سوى «نادي الشباب» وضم له الهلال والاتحاد ولم يذكر أي أندية أخرى. أخيراً، هل تعتقدون بأن هناك من المتابعين للرياضة السعودية من يقلل من النصر والأهلي وتاريخهما وإنجازاتهما العريقة والكبيرة والتي لا ينكرها إلا جاهل، ولكن هل يعنى هذا أنه ليس من حق الشبابين التغني بناديهم؟ وغداً لي حديث. [email protected]