1 - لن تسعفك النية الطيبة- على أهميتها الكبيرة - فقط لوحدها لكي تنجح في الحياة، ومن المهارات التي لا تسعها النية الطيبة لوحدها هي ( مهارات التأثير)؛ فهي تتطلب (معرفة) وتتأتى باكتساب (المهارة) والتدرب عليها والموفق من وفقه الله واجتهد واستفرغ السبب، وما أروع أن نجيد فنون التواصل، وأن نمد جسور الود بيننا وبين الآخرين بالكلمة الطيبة والهمسة الحانية؛ فنحن حين نتطبع بطباع راقية ونستخدم أساليب مهذَّبة نعبر عن سمو نفوسنا، ونرسِّخ ذلك السموّ، وننميه في آن واحد، فتعويد المرء نفسه التصرف الجميل واللطيف ذو فائدة مزدوجة، فهو يمتع غيره، ويرتقي بنفسه. أيها العزيز سيكون بمقدورك بيع السمك على أهل جدة، والتمر على أهل الأحساء، والثلج على ساكني الأسكيمو، إذا ما كنت لطيفًا معهم! ودونك أيها القارئ العزيز خطوات جميلة ميسرة ستصنع منك شخصية مؤثرة جذابة، وتذكر أنك بامتلاكها ستتمكن من اختراق قلوب الآخرين ودعوتهم للخير وتصحيح أخطائهم وإقناعهم بوجهة نظرك وكسب أرواحهم: - أظهر اهتماما بالناس وأشعر كل من تقابل بقيمته الكبيرة وبمكانته وتذكر أن كل من تقابل ربما ينسى تفاصيل اللقاء ولكنه لن ينسى المشاعر التي خلفها له هذا اللقاء! - لكي تترك أثرا طيبا فيمن تقابله أول مرة... ابتسم وليشرق وجهك بالأنس لتعقد مع الجميع أروع الصفقات النفسية. - أتقن فن الإنصات وكن مستمعاً جميلا.. يستمع بإخلاص ويتفاعل مع المتحدث باحترافية - إذا أردت أن يسر بك جليسك... تكلم بما يسره وتبتهج روحه لسماعه.. ركز على مواطن قوته وتلمس ايجابياته. - حتى تستوطن القلوب وتصحح خطأ غيرك... ابدأ بالثناء الطيب ودع المخطئ يحتفظ بماء وجهه واقطع له (تذكرة العودة) واجعل خطأه ممكن الإصلاح. - لا تجادل .. واعلم أن أفضل السبل لكسب أي جدال هو تجنبه ..وأبشر ببيت في ربض الجنة! - استخدم فلتر (سقراط) قبل أن تتحدث عبر ثلاثة أسئلة: هل هو كلام صحيح؟.. هل هو مفيد؟ هل هو لطيف؟ - من اللباقة في الحديث أن تنوع في حديثك بين الإخبار والسؤال؛ وذلك بذكر شيء عنك وبسؤال الآخر عن شيء يتعلق به دون أن يكون شخصيا خالصا ! - لا تتحدث بلغة لا يتقنها من يتحدث معك أو تستخدم مصطلحات علمية تفهمها ولا يفهمها غيرك؛ لما فيها من استعراض مذموم. - لا تقتل (حلما) ولا تحطم (أمنية) ولا تسخر من (فكرة)، وتذكر أن الكثير لا يملك سوى الأمل فلا تقتله فيهم. - كلما كان صوتك (هادئا رقيقا) كلما اقتربت للقلوب أكثر وكان حديثك خفيفا على الأسماع؛ فاللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة والحجة الضعيفة والعقل الفارغ. - لا تطلق ألفاظ (التعميم) في الحكم على الأشياء أو الأشخاص أو الدول. - لا تكمل عن المتحدث حديثه ولا تسبقه في معلومته أو قصته أو طرفته ففيها من خفة العقل والعجلة ما يزري بك. - لا تكثر من الإيمان والحلف للتأكيد على صدقك. - دائما اسأل عن الرأي لا عن المعلومة؛ فإبداء الرأي ممكن والمعلومة قد لا يملكها الجميع! - تجنب الحديث عن الأمراض والكوارث والأشياء التي تكدر النفوس. - لا تصدر الأحكام القاطعة عندما يبدي أحدهم رأيا فتقول: أبدا غير صحيح، أو تقول: لا فائدة أبدا تذكر من حديثك! - الناس تحب أن تنادى بأسمائها أو أحب الألقاب إليها فاحرص على هذا. - من فضلك/ بعد إذنك/ لو سمحت/ إذا أمكن/...» وما إلى ذلك كلمات (استئذانية) رقيقة يفضل أن تبدأ بها حديثك إذا أردت الحصول على شيء أو مقاطعة شخص ما لأمر مهم. - لا تتقمص دور الواعظ والأستاذ و دور الأب في التوجيه والنصح بشكل دائم فهو مظنة نفور الآخرين منك* لا تلقِّن الآخرين كيف يشعرون أو كيف يحسُّون، كأن تقول: «مؤكد أنك ستحب هذا الشيء أو «جزمًا لن تروق لك الرحلة». ومضة قلم: جميع البشر سيموتون، ولكن من منهم عاش حياة حقيقية؟