أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، أن من أهم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في المملكة النمو السنوي والمستمر على الطاقة التي تصل إلى نحو 10% سنوياً، مشيراً إلى أن استمرارية هذا المعدل وعدم معالجته سيتطلب استثمارات رأسمالية ضخمة في السنوات القادمة للإنفاق على مشاريع الطاقة ومكوناتها من قطاعات توليد ونقل وتوزيع تبلغ نحو 500 مليار ريال لتضاف إلى الاستثمارات المطلوبة لمواجهة الطلب الكبير على مشاريع المياه التي تبلغ 300 مليار ريال. وشدد الحصين على أن تلك التحديات تتطلب من القائمين على قطاع الكهرباء ممثلة في الوزارة والشركة السعودية والكهرباء والشركات العاملة وفق نظام الإنتاج المستقل العمل من أجل رفع كفاءة إنتاج الطاقة، إضافة إلى القيام بحملات لترشيد استخدام الكهرباء والمياه في المملكة عبر عدد من الطرق والأساليب غير المكلفة التي يمكن في حال تطبيقها تخفيض كمية الاستهلاك بنسبة 50%. جاءت تلك التصريحات خلال رعايته أمس في الرياض حفل شراء الكهرباء واتفاقيات التمويل الخاصة بمشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2060 ميجاوات ونظمته شركة أكوا باور ACWA Power. وأعرب الحصين خلال الحفل عن سعادته بمثل هذه المشاريع التي تعبر عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن شركة أكوا باور التي تمتلك مع شركة سامسونج نصف رأسمال شركة المرجان المنفذة للمشروع مناصفة مع الشركة السعودية للكهرباء قد جسدت حقيقة هذه الشراكة المثمرة لتؤكد مجدداً سلامة النهج الحكومي المتمثل في إشراك الشركات الوطنية القادرة والمتخصصة على جلب التقنيات ورؤوس الأموال لتنفيذ المشاريع الكبرى كمشروع رابغ 2. وبشأن الميزانية العامة للدولة، وصف وزير المياه والكهرباء الميزانية الجديدة بالقياسية بشكل عام، وتعد من أعلى الميزانيات في تاريخ المملكة، مضيفاً أن ميزانية الوزارة التي رصدت تجاوزت 18 مليار ريال، أما ميزانية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فقد تجاوزت 16 مليار ريال بحيث يكون المجموع نحو 34 مليار ريال وهو رقم قياسي. وأشار إلى أن لدى الوزارة العديد من المشاريع المستقبلية وأن جميع المناطق في المملكة حظيت بالأهتمام، قائلاً: كنا خلال الأعوام السابقة نوقع 3 عقود في كل يوم عمل. ولفت الحصين إلى أن نسبة تغطية شبكة المياه في مدينة الرياض تقارب 80 في المائة، فيما نسبة تغطية المدينة بشبكة الصرف الصحي تقارب 70 في المائة، لافتاً إلى أن الوضع يتغير سريعاً، إذ يوجد حالياً عشرات الأحياء في مدينة الرياض تحت التنفيذ، منوهاً إلى أن هذا الوضع سيتحسن بكثير خلال سنة من الآن، وهذا شأن المدن كافة وليس مدينة الرياض فقط.