حظي التعليم بتعيين وزير مميز جدا، هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قائد إداري ومثقف، ويمتلك رؤية واضحة قائمة على الاعتزاز بالهوية الدينية والوطنية. وبعد ذلك بيوم واحد حظي التعليم بدعم مالي مميز جدا حيث خصص له ربع ميزانية الدولة المعلنة مساء أمس الأول. وبذلك تتهيأ للتعليم السعودي فرصة تاريخية كي يلحق بركب الدول المتقدمة، مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا وفنلندا، وهي دول كانت تعاني إلى وقت قريب من ضعف مخرجاتها التعليمية. لكنها تحركت وفق رؤية واضحة نحو أهدافها وحققت في فترة قياسية أكثر بكثير مما تصبو إليه. البنية التحتية للتعليم من مباني وتجهيزات هي التحدي الذي يضاف إلى تحديات تطبيق الخطط والاستراتيجيات التي أعدت خلال السنوات الخمس الماضية. إذ ليست العبرة باستقدام أجود التجارب وتدوين مئات الأوراق في الخطط والأهداف والبرامج، ولكن العبرة فيما يرى مجسدا في الميدان. العبرة في التنفيذ وتقييم التنفيذ. فلا يكفي ما يدور من اجتماعات وورش وسفر وتدريب كل هذا يتحول إلى هدر إذا لم ير أثره على الطالب والمعلم وبيئة التعلم. اليوم ثمة فرصة قد لا تتكرر لإصلاح التعليم اليوم يقول قائد البلاد لكل من يعمل في التعليم (مالكم عذر).