الخبر الذي نشرته الجزيرة أمس والمتضمن أن سامي الجابر سيواجه الرائد غداً بطاقم مطعم بعدد من لاعبي الفريق الأولمبي رغبة منه في إراحة عدد من الأساسيين هذا الخبر إن صح هو لعب بالنار من قبل سامي وتهديد خطير لمسيرة فريقه في كأس سمو ولي العهد بل هو مغامرة قد تخرجه من المسابقة التي يحتكر بطولتها. الهلال لا يحتاج راحة بل هو في أمس الحاجة للعمل الميداني والتنظيم لتعود شخصية الفريق البطل، فهزيمة الهلال أو إحراجه باتت متاحة لأي فريق، ومع كل هدف في المرمى الهلالي أتذكر تعليقاً قديماً وطريفاً للزميل خفيف الظل أحمد المصيبيح الذي كان يرد على نصراوي يمتدح فريقه قال له المصيبيح: (أول شيء عدل دفاعك اللي مثل باب بنده كل ما أقبل عليه واحد فتح)!. في هذا الموسم صار دفاع الهلال مثل باب الفندق إذا أقبل عليه أحد يجد من يستقبله ويفتح له الباب تماماً مثلما يستقبل حراس مرمى الهلال ومدافعوه لاعبي الفريق المنافس ويقودونهم إلى داخل المرمى من خلال أخطاء فردية وجماعية محبطة!.. والمشكلة هنا أن سامي لم يستوعب نقطة الاختلاف بينه وبين منتقدي الحالة الدفاعية المنتهية في فريقه، فهو يؤكد في مؤتمراته الصحفية بأن الأخطاء في كل الفرق ولكن التركيز فقط على أخطاء فريقه، وهذه ليست هي نقطة الاختلاف فالنقاش هو حول عدم قدرة سامي حتى الآن على تنظيم الخطوط الخلفية ومعالجة الأخطاء الدفاعية، رغم أنها تتكرر نسخة طبق الأصل. الهلال في هذا الموسم في غنى عن فلسفة اللعب بالأولمبيين في كأس ولي العهد فهو عبر فريقه الأول يسير بخطى متثاقلة ووضعه لا يطمئن وإذا لم يعالج في الفترة الشتوية الحالية أشك في أن يتمكن سامي من الوفاء بوعده للجماهير الهلالية (دعوا القيادة لنا وتمتعوا بالرحلة). النصراويون والهدف الشتوي! أحرص جداً على أن أشاهد مباريات الهلال المفصلية مع عدد من أصدقائي النصراويين فمن خلالهم أعيش دراما الحدث على نحو ما شهدته مباراة الهلال مع العروبة التي تابعها أصدقائي بسعادة غامرة حتى الثانية الأخيرة التي شهدت تسجيل الهدف الشتوي للهلال شعرت بعده أن البرد اشتد على أصدقائي القلقين من تبعات هذا الهدف وصوت خافت يردد هذا فريق أبو حظين!. الابتسامة غابت عن محيط المكان الذي يجمعنا والحديث عن توقيت الهدف الهلالي الثالث يتداول بين أصدقائي بنفس المنطق وبالنبرات الغاضبة التي عبر عنها رئيس العروبة في تصريحه بعد المباراة وهو توافق غير مستغرب فهو مؤسس منتديات جماهير نادي النصر. في مثل هذه المواقف الصعبة التي يعيشها أصدقائي النصراويون بحضوري والتي كثيراً ما تكررت أحرص على عدم التعليق لأن الجو مكهرب لا يحتمل المزح واكتفي بما أخرج به من حوارهم المشترك، فعندما سجل الزوري هدف الشتاء لام بعضهم خليل جلال لإضافته 11 ثانية على الوقت بدل الضائع فيما أحدهم عاتب مدرب العروبة لأنه لم (يصك) دفاعه بعد أن تقدم بهدفين مثلما فعل أمام النصر!.. ومن ضمن مجموعة أصدقائي النصراويين واحد يتحدث بطريقة مختلفة عنهم ولذلك يلقبونه بثقيل الدم فهو يرى أن الثلاث دقائق المحتسبة بدل ضائع توقف فيها اللعب ثوان عديدة والكرة خارج الملعب وأن النصر والاتحاد وعدد من الفرق سبق وأن سجلت بعد أكثر من دقيقة من نهاية الوقت بدل الضائع، وأنه يجب أن لا ننزعج من فوز الهلال لأن فريقنا أيضاً يفوز ويتقدم بفارق أربع نقاط ووضعه الفني حالياً أفضل من الهلال. هذا الكلام الجميل لم يتقبله مشعل فهو يريد أن يتعثر الهلال في مبارياته ليتسع الفارق في النقاط حتى يلعب النصر مباراته مع الهلال بالفريق الرديف، وهنا قطع فهد حديث مشعل وطلب منه أن (يصب) له حليباً مع الزنجبيل. توليفة المتصدر حاول النصراويون خلال الخمس عشرة سنة الماضية صناعة فريق من داخل أسوار النادي إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل للفقر الفني الذي عانت منه عناصر الفريق التي مثلته في مرحلة ما بعد العالمية (صعبة وقوية) وظل النصر يراوح مكانه إلى أن وصل الأمير فيصل بن تركي إلى كرسي الرئاسة وبدأ في استقطاب عناصر من خارج أسوار النادي وضخ مبالغ كبيرة لم يعهدها النصراويون في تاريخ ناديهم. ورغم أن بدايات الأمير فيصل بن تركي في استقطاب اللاعبين لم تكن مشجعة في شكلها، حيث ركز على لاعبين استغنت عنهم أنديتهم وصارت تشكيلة النصر أقرب إلى التشكيلات التي نشاهدها في مباريات الاعتزال التي يحرص عدد من لاعبي الأندية على المشاركة فيها إلا أن الأمير راهن على مجموعته وزاد عليها عنصراً شاباً مميزاً هو يحيى الشهري وتمكن مدرب الفريق من عمل توليفة من لاعبي الخبرة والشباب ليتصدر الفرق ولم يتوقف النصر عند هذه الاستقطابات بل زاد عليها سفياني وعماد الحوسني وربما الجبرين والراقي ليضع أمام المدرب العديد من الخيارات الفنية. اختار ولا تحتار - هذا الفريق هو الوحيد الذي ليس بحاجة إلى قناة رياضية خاصة به وذلك بسبب وجود قناة بديلة قائمة بالواجب وأكثر وما قصرت معه. - الدعم اللوجستي للفريق في جانب الإعداد والإخراج التلفزيوني والنفيسة وشركاه في التعليق. - صعوبة التعاقد مع ضيوف (من مشجعي النادي) لبرامج القناة بسبب احتكارهم من قبل قناة أخرى. وسع صدرك - ما دام أن المتصدر هذا الموسم هو الفريق الذي غاب عن بطولة الدوري طيلة العشرين سنة الماضية فإنه لم يعد مقبولاً أن يوصف الدوري السعودي اليوم بأنه أقوى دوري عربي. - هي رؤية فنية تعني أن تطور مستوى فريق واحد يقابله تراجع في مستويات ثلاثة فرق كانت مسيطرة على الدوري وكانت هي التي تصنع الإثارة فيه وبالتالي فإن تراجعها أثر سلباً على الدوري بشكل عام. - (تو الناس) على بطولة الدوري يمكن آخرتها (سخنا الماء وطار الديك)!. - اللي يخسر العروبة واللي يزعل النصر!. - سور ملعب الأخدود قصير وعلى عشان كذا (ركبت) مع المراسل ليقول المدرب طلب التسديد من خارج الملعب!. - مقدم إذاعي يسأل ياسر الفهمي.. ما هو شعورك فيما لو قال لك الأطباء إن إصابتك ما يفيد فيها لا علاج طبيعي ولا عملية جراحية وخلاص لا تفكر في الكورة ترى مالك أمل في لعبها لو يوم!. - النصر يفكر في الجبرين وكريري.. وش خليتوا للهلاليين؟!. - أول كان المفاوض النصراوي معه شنطة الدراهم في مطار الكويت يبحث عن اللاعب الكويتي ويفاجئ بأن الهلاليين يستقبلونه بمطار الرياض!. - فيديو كليب نصراوي جديد (بالليل أو بالعصر.. العب واطربنا يا نصر) الأهداف المعروضة فيه ما هي بس قبل الفيديو كليب ولا هي حتى قبل الفيديو بل قبل التلفزيون الملون!.