الأسطورة العالمي سامي الجابر حاله حال الكثير من الهلاليين، طموحهم لا يتوقف هكذا، هم في كل شيء لهم شأن في الإنجازات، هم الأميز في البطولات، هم الأكثر في الإحصائيات، هم الأعلى في المبيعات، هم الأفضل. لذا تجدهم دائماً وأبداً لا يرضي غرورهم إلا بتبوء المكانة التي تليق بهم.. أعلن الأسطورة سامي عن رغبته في تطوير ذاته وتنمية قدراته بعد أن تلقى موافقة المعهد الإنجليزي للمدربين. إلا أن سامي اصطدم بثقافة وسط رياضي البعض منه اعتاد على أن يكون التحطيم مبدأه ومحاربة الناجحين ديدنه، تغيير الحقائق وتزوير المباريات والمشاركات بضاعته.. وعلى النقيض منه في الكثير من الأوساط الرياضية الأجنبية والعربية تجدهم يهتمون بالموهوبين ويساعدون المبدعين ويسعون ويعملون على إبراز وإظهار رموزهم وتذليل الصعاب لهم لينالوا المناصب التي تليق بهم.. ففي أوروبا يدعمون المتميزين رياضياً حتى من الألعاب المختلفة في إشهارهم وتقديمهم كنماذج للنجاح في مجتمعهم، وفي مصر ينوي الاتحاد المصري لكرة القدم إشراك اللاعب المصري أحمد حسن في بعض المباريات الدولية القادمة لكي يحصل على لقب عمادة لاعبي العالم المسجلة باسم لاعبنا ونجمنا السابق محمد الدعيع الذي استكثر البعض عليه هذا المنجز المستحق وتجاهلوا مطالبات الدعيع والإعلام النزيه بتصحيح الوضع، ولكن لا حياة لمن تنادي بل إن هناك من رفض مشاركته في دقائق معدودة من مباريات نهائيات كأس العالم 2006 لكي لا تضاف الى سجله الذهبي المرصع بالإنجازات والبطولات مع المنتخب وناديه الهلال، لأننا لا نجيد مواكبة المتطورين ومحاكاة الآخرين في تكريم وتقدير رموزهم.. أعود للأسطورة العالمي سامي فمن حقه أن يلبي طموحه ويطور نفسه ويضيف لسيرته شهادة فنية ومنجزاً فريداً للاعبين سابقين ورموز عالمية سبقوه إليه ولم يُسألوا في طموحهم او يُحاكموا في أهدافهم.. ومن حقه علينا أن ندعمه ونشجعه على هذه الخطوة التي ستضفي له شخصياً المزيد من الخبرة والمعرفة ولرياضتنا السعودية الكثير من الشهرة والرفعة لأنها بالتأكيد ستغير نظرة الآخرين لنا.. في الختام صحيح أن الأسطورة العالمي سامي سيغيب لعدة أسابيع عن متابعة فريقه ولكن سامي سبق وأن غاب في مواسم سابقة عندما كان عضواً فعالاً في ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 ولم يتأثر العمل الإداري في الفريق الهلالي لأن سامي رسم خطة عمل سار عليها وطبقها بإتقان زملاؤه الإداريون، وحتى الأداء الفني لم يتغير لأن اللاعبين كانوا كما هم يلعبون بإخلاص وتفان، والفريق استمر في تحقيق الانتصارات حتى حصد البطولات، لأنه -وبكل اختصار- هذا هو الهلال. لا مقارنة بين الهلال والنصر حاله كحال الكثير من النصراويين الذين يرون الهلال قدوة لهم يتتبعون خطواته ويتمنون مجاراته.. حاول الزميل عبدالكريم الزامل أن يبرر عدم قدرة إدارة النصر المادية على استقطاب لاعب رابع آسيوي، ويقارن تلك الخطوة بالهلال، فتحدث عن ذلك أولاً إذاعياً ومن ثم طرحها هنا في هذه الصحيفة الرائدة ثانياً.. وحيث إنه لا مقارنة بين الاثنين او الحالتين أردت أن أتحاور فكرياً مع زميلي عبدالكريم وأطرح رأياً مخالفاً لما يراه أخي وزميلي أبو حسام.. في البداية ذكر الزميل عبدالكريم أن الهلاليين بعد إصابة اللاعب المغربي عادل هرماش فضلوا الاكتفاء بتسجيل ثلاثة لاعبين أجانب. وهذا غير صحيح لأن عقد هرماش حتى وهو مصاب سار وملزم على الهلاليين بدفع عقده ورواتبه، بمعنى أن الهلال مسجل أربعة لاعبين أجانب.. ثانياً تحدث أبو حسام أن الهلاليين تخلصوا من عقد اللاعب ولهامسون بسبب ضخامته المالية حسب -وجهة نظر الزميل- وهذا صحيح لو أن الهلاليين لم يبحثوا عن لاعب بديل لهرماش عندما خشوا أن تطول مدة شفائه ولكنهم اصطدموا برفض اللاعبين الذين فاوضوهم بسبب قصر مدة العقد المطلوبة منهم ومن ثم ألغوا الفكرة بعد أن تأكدوا بأن اللاعب هرماش سيغيب فقط أربع مباريات من الدوري وليس خلال الفترة الأولى كما ذكر الزميل عبدالكريم.. ثالثاً اقتصادياً استمرار ولهامسون أوفر مادياً من التعاقد مع لاعب جديد، لأن ولهامسون سيكلفهم رواتبه فقط واللاعب الجديد سيكونون مضطرين أن يدفعوا له ولناديه مقدم عقد ورواتب.. وللمعلومية قرار بيع عقد ولهامسون اتخذته الإدارة الهلالية منذ لحظة التوقيع مع الكاميروني إيمانا ولكنه تأخر بسبب عدم وجود عرض مقنع للنادي وللاعب.. أما في النصر فالأمور المادية هي السبب الرئيسي في عدم التوقيع مع لاعب أجنبي رابع وآسيوي سواء بدر المطوع أو غيره، وليس تطوراً في الفكر النصراوي أو في عدم وجود لاعب آسيوي مميز كما زعم النصراويون، وما قبول الإدارة النصراوية بصفقة مالك معاذ المنهار نفسياً وفنياً وترحيبهم باللاعب إلا دليل على أن السبب مادي بحت، لأن مالك سيكلفهم رواتبه فقط. نقاط سريعة - لأنهم يفتقدون لأهم أسس الإعلام وهو الصدق والمصداقية، فقد حرفوا تقرير الصحيفة الإنجليزية الذي تحدث عن بعض اللاعبين الذين لعبوا في إنجلترا وليس عن سامي وحده، وكتبوا بكل غباء بأن التقرير ذكر أن سامي اللاعب الأسوء في تاريخ إنجلترا!!. - بداية مشجعة لفريق الهلال ووضح أن ما كان ينقص الفريق هو استقرار اللاعبين ولعبهم مع بعض الذي مع توالي المباريات سيتطور أداؤهم وويزداد انسجامهم وبالتالي يعود الفريق لأدائه الممتع والمثمر. - أكثر الأندية التي تضررت من تبعات البداية ومن عدم جاهزية بعض اللاعبين هو فريق الرائد الذي قدم مباراة كبيرة أمام النصر ولم يكن يستحق الخسارة خاصة أن المباراة أظهرت وكان الرائد يلعب على مرمى واحد. - مسألة أن ينتقد الإخراج التلفزيوني من قبل النصراويين في أول مباراة من الموسم ليس لها إلا تبريران، إما أن النصراويين فهموا الإثارة خطأ او أنهم أثاروا هذه الزوبعة لكي يغطوا على سوء مستوى فريقهم أمام الرائد.