أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ظهر أمس، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود. وأبدى الأمير خالد بن بندر عن اعتزازه وسعادته بما اطلع عليه من البحوث والتطبيقات العلمية التي تتم في المركز، وقال: «لهو فعلاً مفخرة لأبناء المملكة، كما أنني معتز وسعيد بهذا المركز الذي يعكس الطاقة التي تحتضنها هذه البلاد من الشباب الذي يديره وهذه البحوث والتطبيقات.. مؤكدا في هذا الصدد أن «سابك» تسهم كغيرها من الشركات الوطنية في مسيرة التنمية في المملكة». كما قدم الأمير خالد بن بندر في تصريح صحافي شكره للقائمين على المركز من شركة سابك ووزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة الملك سعود، مؤكدًا أن التعاون والتكامل الذي تم في تأسيسه بين هذه الجهات يعكس للجميع كيفية عمل فريق العمل الواحد الذي يجمع القطاعين الخاص والعام. من جانبه، قال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» إن المركز الجديد الذي أنشأته (سابك) بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية ومساندة من جامعة الملك سعود هو ثمرة للدعم المتواصل الذي تتلقاه الشركة من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، التي لم تدخر جهداً في جعل المملكة إحدى الدول الرائدة في مجال بحوث البتروكيمياويات. وأضاف: إن هذا المركز أُقيم للتركيز على مطالب الزبائن وتحقيقها، ولإيجاد الحلول التقنية لهم، ويُعد أحدث مراكز سابك البحثية عقب افتتاح مركزيها التقنيين في كل من الهند والصين، كما يُعد بيتاً للابتكار ومركزاً للخبرة لتطوير التطبيقات البلاستيكية الجديدة التي تتناسب ورؤية المملكة في دعم وتنويع مجالات العمل، كما أنه أحد النماذج الحية لعملية التكامل بين القطاعين العام والخاص حيث تفاعلت «سابك» مع مبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية ممثّلة بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، حيث كان ولا يزال له دور فعّال في الكثير من المبادرات، ومن أهمها هذا المشروع الذي من خلاله ستعمل «سابك» في إطار شراكتها الإستراتيجية بالتعاون مع الجهات الصناعية العالمية الرائدة لتيسير نقل التقنيات والأنظمة والمنتجات وحلول المواد والمعارف إلى المملكة، وساندت جامعة الملك سعود في إنشاء هذا المركز، إلى جانب العديد من المؤسسات التعليمية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع. من جانبه، علَّق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية على أهمية الدور الريادي لهذا المركز وما يقدمه للمملكة من ناحية تطوير الصناعات التحويلية الوطنية، ما يضيف قيمة إلى المصادر الهيدروكربونية، ويدعم اقتصاد المملكة ويعزز من تنوعه.. وتمنى أن يكون هذا المركز إضافة لاستثمارات «سابك» في مجال الأبحاث والتطوير في جامعة الملك سعود، وأن تكون الجامعات السعودية وجهة لبرامج واستثمارات الأبحاث والتطوير التي تقوم بها الشركات السعودية والأجنبية، وأن يعمل الجميع بإخلاص لتحقيق ذلك بما فيه فائدة للملكة واقتصادها وتنافسية مؤسساتها العلمية وشركاتها. من جانبه، أكد المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، أن هذا المركز الجديد يُعد خطوة إضافية هامة نحو تحول «سابك» إلى شركة رائدة في مجال الابتكار، كما يُعتبر إسهاماً من الشركة في الجهود الرامية للوصول بالمملكة لتحقيق الاقتصاد المعرفي، حيث يتمثّل دور المركز الجديد بالربط ما بين أفضل الإمكانات التي تملكها «سابك» في مجال تطوير البلاستيكيات، ورجال الأعمال في المملكة لإيجاد تطبيقات وأعمال جديدة. وأشار إلى أن خطط الشركة تركز على تعزيز حضورها في مجال الابتكار، مشيراً إلى قائمة باحثي «سابك» تضم في الوقت الحالي حوالي ألفي باحث في جميع أنحاء العالم، وستواصل زيادة هذا الرقم بشكل مستمر لتتمكن من تحقيق إستراتيجيتها لعام 2025 والتي وضعت النمو محور اهتمامها، مع التركيز على الابتكار كدافع أساس لهذا النمو. وأضاف الماضي أن هذا المركز يمثّل الابتكار بوصفه محركاً رئيساً لإستراتيجية (سابك) ومسهماً في دعم النمو الاقتصادي في المملكة؛ ويركز على البلاستيك، بوصفه عاملاً مهماً يقودنا نحو تحقيق التنمية المستدامة، وسيتم دعم جهود هذا المركز في غضون عام تقريباً عبر إطلاق «موطن الابتكار»، الذي يجري بناؤه حالياً، ويشكّل نقطة لقاء تجمع بين المختصين والزبائن ورجال الأعمال والمقاييس العالمية لتمكينهم من مناقشة وتطوير فرص واعدة جديدة في مجالات عدة تشمل مواد البناء وغيرها من المواد الاستهلاكية. هذا وقد أُنشئ المركز على مساحة 42 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية بلغت 472 مليون ريال، وسيحتضن أكثر من 200 عالم ومهندس وفني يتبعون لشركة سابك، ويعملون في مجالات البحوث والتطوير بتعاون وثيق مع الزبائن والأكاديميين والباحثين الصناعيين؛ ضمن منظومة عالمية من مراكز التقنية والابتكار في «سابك».