أفاد مصدر ديبلوماسي جزائري، أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في بداية الشهر الجاري بالعاصمة المغربية الرباط قد تم تأجيله بطلب من الجزائر. وبرر المصدر طلب الجزائر بأنه «طبيعي في ظل حالة الفتور التي تشهدها وتيرة العلاقات بين كل من الجزائر والمملكة المغربية» وأوضح «أن الجزائر رأت أنه من غير المناسب عقد مثل هذا الاجتماع في هذه الظروف». وكشف المصدر أن «الحكومة الجزائرية قدمت طلباً رسمياً لتأجيل اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي الذي كان مقرراً عقده في العاصمة المغربية الرباط إلى موعد آخر لم يحدد بعد». و أضاف المصدر أنه من المتوقع أن تتخذ الجزائر قراراً ديبلوماسياً يهدف إلى « خفض مستوى تمثيلها في الاجتماعات والندوات الدولية والإقليمية التي تعقد في المغرب» وذلك بسبب الأجواء المتوترة التي أعقبت الانتهاك الذي وقع لمقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء، وعملية إنزال العلم الجزائري». وتأتي هذه التطورات، لاحقة لأزمة سياسية عنيفة وتبادل للاتهامات بين الجزائر والمغرب منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، بعد احتجاج المغرب على دعوة الجزائر للأمم المتحدة بتوسيع صلاحية بعثة المينورسو إلى مراقبة وضع حقوق الإنسان في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.