اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الاثنين ثمانية شبان فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة.. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية « اقتحمت قوات الاحتلال مدعمة بأكثر من 15 آلية عسكرية فجر أمس مدينة جنين ومخيمها واعتقلت خمسة شبان ونقلتهم إلى جهة مجهولة كما قامت بعمليات تمشيط في المنطقة؛ ومن بين المعتقلين، الأسير المحرر (جمعة سعد أبو خليفة -45عاما) ونكلت به وفتشت منزله. وفي مدينة الخليل ، جنوبالضفة الغربية ، داهمت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال منزل أحد المواطنين وحطّمت محتويات المنزل، واعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة. وأعلن جيش الاحتلال أيضاً عن اعتقال فلسطيني من قرية حرملة قضاء مدينة بيت لحم.. وادّعى الاحتلال أنّ المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنية، مشيراً إلى نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق معهم. من جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن تصريحات الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» مؤخراً ومن قبله وزير خارجيته «جون كيري»، تؤكد أن أمريكا تعزز الانقسام الفلسطيني الداخلي من خلال رعايتها للمفاوضات الدائرة حالياً بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية. وقال أبو مرزوق في تصريح نشره على حسابه في «الفيسبوك»: «إن المفاوضات الحالية تهدف إلى «إحراز تقدم يسمح بالتوصل إلى اتفاقية إطار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، يقود الى حل الدولتين، لكنه يبدأ بالضفة الغربية، ويتم تأجيله في قطاع غزة، وعندما يرى أهالي قطاع غزة الازدهار الناشئ في دولة الضفة سيثورون ليلحقوا به».. وأشار القيادي الحمساوي إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الأمريكي -جون كيري عندما سئل عن اعتراضات حركة حماس على بدء المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ، فقال «سيأتيها ما يشغلها»، ويأتي ذلك بالتزامن مع الرفض الأمريكي المتواصل للمصالحة الفلسطينية وتهديدها بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية إذا تمت المصالحة. وتعهد أبو مرزوق أن تبقى حركة حماس «رافضة لشروط الرباعية، ومُصرّة على الوحدة الوطنية, تسعى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة, ومقاومة لكل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة, وستنجح حماس في إحياء المقاومة بكافة أشكالها.