اعتبرت مصادر فلسطينية أن تزايد الهجمات على الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية مؤخراً، قد يُعد بوادر "انتفاضة ثالثة"، في وقت هددت فيه دوائر إسرائيلية بالتصدي لمثل هذه الهجمات بكل قوة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، إن المتابع لحصاد الضفة الغربية خلال الأسابيع الماضية، يجد "استمرار الاجتياحات الصهيونية لمخيمات الضفة، كما حدث في مخيمي جنين وقلنديا." الخارجية الأمريكية تندد بمقتل جنديين إسرائيليين واعتبر القيادي بالحركة التي تسيطر على قطاع غزة أن الخطة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، "لا تستطيع أن تنقذ الوضع"، الذي قال إنه يتمثل في "فشل سياسي للسلطة، وبداية انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال." وأشار أبو مرزوق، بحسب ما نقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس، إلى أن "من بين الدواعي لقيام الانتفاضة الثالثة، تزايد محاولات استهداف الجنود والمستوطنين، وآخرها مقتل الجندي الصهيوني" في الخليل. السلطة الفلسطينية: قتلى قلنديا يكشف نوايا إسرائيل لعملية السلام كما لفت القيادي الحمساوي إلى حملة "قاوم"، التي قال إنها تدعو ل"انتفاضة ثالثة"، بهدف مواجهة الاحتلال، والتنسيق الأمني، بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية، إضافة إلى ما وصفها ب"المفاوضات العبثية"، على حد قوله. على الجانب الإسرائيلي، ترأس وزير الدفاع، موشيه يعالون اجتماعاً لتقييم الأوضاع في الضفة الغربية، في أعقاب مقتل الجنديين غال كوبي، مساء الأحد، وتومر حزان، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعالون قوله إن "إسرائيل لن تمر مرور الكرام على محاولات مخربين يعملون بشكل انفرادي، للمس بمواطنيها وجنودها"، وتوعد بأنها "ستتصدى لمثل هذه المحاولات بحزم وصرامة."