عن دار طويق للنشر صدر الديوان الثاني للشاعر عبد الله بن محمد السياري وكتب مقدمة الديوان أ. علي المفضي.. وقال: من عادة النابهين والأذكياء أن تكون أذهانهم قابلة للالتقاط والحفظ وفرز الجيد وإبقاء ما هو ثمين في مخزون الذاكرة، ولأن الشاعر عبد الله بن محمد السياري موهوب فذ قد تتلمذ فعلياً على أولئك العمالقة من الشعراء حيث عايشهم حقيقة حيث كان يجمعهم مجلس والده محمد بن ناصر السياري وقد تبادل منذ مطلع شبابه مع بعضهم القصائد. بالإضافة إلى أنه كان قارئاً نهماً لكل ما سبقه من الشعر فصيحه وعاميه. الديوان ضم العديد من القصائد المتنوعة ففي باب الغزل يقول في قصيدة بعنوان (أعز ما أملك): يا مهاتفي لبيك من قلب مغليك لو كان ما شفتك خفوقي هتف لك مع صوتك الهادي سرا نوم هاويك والروح عبر أمواج صوتك سرت لك ودي على درب الغلا بس اماشيك وأطي برجلي ما وطيته برجلك وأشوف وش ربي من الحسن معطيك واملا عيوني من سنا نور نجلك وفي باب الرثاء قصيدة يرثي فيها الشاعر ابنه خالد- رحمه الله- وكذلك قصيدة في سارة بنت خالد التي ولدت بعد وفاة والدها بأربعة أشهر: متى ما العباير ضيقت صدري المشحون ونوت عيني الحرا تنثر عبايرها ركبت المصفح مبعد الهقوة المامون وتنزحت بعيون على الصبر عاسرها تنحرت لي رجم على الوادي المعيون تعليت به والعين جابت ذخايرها على فقد خالد ونتي ونه المطعون تكفى العيون الدمع والحزن حاشرها أنا ظني احيا ما بقي لي وأنا محزون من الصدمة اللي رب الأرباب خابرها إلى شفت سارة تدرج بينهم بالهون تعثر وتنهض واقشر الحظ عاثرها تنادي (إبابا) ما درت ذخرها مدفون تعلق بمن شافت وتنخي عشايرها تنحيت عنهم واسلبت عيني المخزون اطمن والد بناظري لا يناظرها