صدر عن دار العبيكان للنشر، الديوان الأول للشاعرة تهاني بن جريس، والذي حمل عنوان "حورية البحر". ويحتوي الديوان على43 قصيدة، تنوعت بين قصائد الغزل، والرثاء، والقصائد الوطنية. ووزعت القصائد على 128 صفحة من القطع المتوسط. وصمّمت صورة الغلاف الفنانة التشكيلية سحر رياني. وكتبت بن جريس مقدمة الديوان بنفسها، في إشارة إلى إصرارها على الاعتماد على موهبتها وجهدها الشخصي في وضع اسمها على عرش الساحة الشعرية. وفيما يلي: قصيدة "حورية البحر": "أنتهي باليم وأبدأ بالرمال الضاميات وفي يدي مخطوطة أتعابي تحول خطوتي أرمي حروف المواجع في البحور السابعات لين جت حورية البحر أتحاكى قصتي قالت: أنتي ؟! قلت إيه اللي على الشاطي تبات قالت: إش حال الليالي؟ قلت: ياهي ظلمتي قالت: ابتسمي ترى توك على زينك فتاة قلت: قولي للبحر .. يحضن بقايا درتي؟! قالت أنتي من بنات البيد ياحي السمات قلت ضاقت لين ضوي قفضتها دلتي اضحك إن شفت الضحايا لجل أغيظ العاشقات ومن ورى سجن الحنايا حزن قاتل فرحتي الثواني سور وفي عيني له الوقت التفات واللقاء ماكنه إلا حلم وقّظ غصتي رف بي ريش ٍ تكسر مالحق طير الهبات وماخذا من ظهر الأيام الهنيه ضحكتي العباير شيّخت سيفه على ضعف اللهات كن عشقه للصدوف اللي تهبط همتي مالبست إلا حجاب الستر وأسدلت العبات وما شكيته إلا لوجه الله وفاضت دمعتي اشهد إني كنت طامح مدري راغبه بممات كنت راهن داري لقربه وبايع حيلتي لو تناسيت المقابر جعل ماتفنى الحيات يمكن اكره شي من يمه واكفن رغبتي البلى ان العمر واحد والبلى بالذكريات نشفت ريق الخيال إن جا يحاول صدتي عقبه الدنيا صفت لا طعم ولا لون وحلات فاقده إحساسي ومري مستوي مع لذتي والله إن الدمع لو تزهر به الجدبا نبات كان ربّع بيد من لاجا يعاين مدتي".