أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 من مقاتلي لواء أبي الفضل العباس المؤلف من مقاتلين شيعة غالبيتهم عراقيون في معارك بريف دمشق خلال اليومين الماضيين. وتأتي تلك التطورات بعد أن تأكدت أول من أمس الأنباء التي راجت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 35 من مقاتلي حزب الله اللبناني في نفس المنطقة، حيث وصلت جثث 20 من هؤلاء إلى مستشفيات الحزب في منطقة البقاع. في غضون ذلك، استمرت العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش النظام السوري في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث واصلت القوات الحكومية محاولاتها لإكمال السيطرة على المنطقة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت بالطيران والمدفعية أحياء عدة بمدينة النبك، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وتدمير وحرق مبان سكنية. وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة تدور على محور النبك، موضحاً أن مقاتلي المعارضة أحبطوا خلال الساعات الماضية محاولة تقدم لقوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية "قوات النظام قررت على ما يبدو اعتماد القوة التدميرية لدخول النبك، وهو ما لم تفعله في مدينة دير عطية التي أحكمت سيطرتها عليها أول من أمس. والسبب في ذلك يعود إلى أن غالبية سكان دير عطية من الموالين للنظام، ولا يزال معظم سكانها موجودين فيها. على عكس النبك التي يغلب على سكانها موالاة المعارضة. لذلك تعامل معها جيش النظام بطريقة مختلفة، وهي محاصرة منذ سقوط قارة، ولم تدخل إليها منذ ذلك اليوم أي مواد غذائية أو أدوية". وفي تطور آخر، لقي 4 أشخاص مصرعهم وجرح 26 آخرون أول من أمس إثر سقوط قذائف هاون أمام الجامع الأموي في العاصمة دمشق. وأفاد المرصد بأن القذائف سقطت أمام المدخل الغربي للمسجد، وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى أغلبهم نساء وأطفال. بدورها قالت شبكة شام الإخبارية إن مقاتلات النظام كثفت قصفها الجوي لبلدات داريا والغوطة الشرقية، بالإضافة إلى حيي برزة والقابون في دمشق، حيث دارت على أطرافهما اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وأضافت أن قتيلا وعدداً من الجرحى سقطوا جراء إطلاق قوات النظام وعناصر من الجبهة الشعبية النار على مظاهرة نظمها سكان مخيم اليرموك بدمشق للمطالبة بتحييد المخيم الذي يقطنه عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، وفك الحصار المفروض عليه من قوات النظام منذ 8 أشهر، وإدخال المواد الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين فيه. أما في دير الزور شرقي سورية، فقد دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي المدعوم بقوات حزب الله وكتائب أبي الفضل العباس في حي الصناعة، وأكد ناشطون أن قوات النظام استهدفت بالصواريخ والمدفعية شارع التكايا بالمدينة، مما ألحق دماراً بالمباني.