أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن لقاءات الديربي عامة والمواجهات التي تجمع قطبي بريدة الرائد والتعاون لا تحكم بالمستويات والفروق الفنية التي تسبق تلك المباريات، مشيرًا إلى أن اللقاءات التنافسية لا تخضع لمقاييس فنية بقدر ما ترتكز على جوانب عدة، من أبرزها التركيز العالي الذي يعتمد على قدرة استغلال الفرص المتاحة للمهاجمين وعدم ارتكاب أخطاء جسيمة إلى جانب الثقة بالنفس وعدم التخوف والارتباك وكذلك الروح القتالية العالية طوال شوطي اللقاء، مؤكدًا أن الفريق الذي ينجح الجهاز الإداري على تهيئة لاعبيه نفسيًا هو الآخر حظوظه أكبر لخطف الفوز، معتبرًا أن هناك تكافئ وتقارب في المستويات على صعيد الحراسة في الفريقين، إذ يتواجد في حراسة مرمى فريق الرائد أحمد الكسار وفي مرمى التعاون يوجد فهد الثنيان وكلاهما علامة فارقة في صفوف الفريقين عطفًا على المستويات التي يقدماها، مشيرًا إلى أنهما من أفضل حراس المرمى في دوري «عبداللطيف جميل» السعودي للمحترفين. وأكد العودة أن فريق الرائد يتفوق عناصريًا في خطي الدفاع والوسط ويعد خط المقدمة بالرائد الأقل إذ يعاني الفريق من عدم وجود المهاجم الصريح والهداف، فيما يمتاز التعاون بالقوة الهجومية والقدرة التهديفية موضحًا أن المستوى الفني لفريق الرائد يعد متذبذبًا إذ إن روح الفريق تكون حاضرة في لقاء وتغيب في مباريات، فمرة يحقق انتصار على فريق بالقمة وتارة أخرى يخسر من آخر في المؤخرة في الوقت الذي عد المستوى الفني الذي يقدمه الفريق التعاوني هو الأفضل والأميز طيلة تواجد الفريق في الممتاز ممتدحًا الروح القتالية العالية التي يلعب بها لاعبوه، الأمر الذي غطى على تفاوت المستويات بين خطوط الفريق وأسهم في ترابطها بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن التنبؤ بنتائج لقاءات الديربي يعد أمرًا صعبًا إلا أنه راح يؤكد أن الفريق الأكثر تحضيرًا وتهيئة نفسية وتركيز طوال التسعين دقيقة هو من سيخطف النقاط الثلاث كاشفًا في ذات الوقت إلى أن مثل هذه المواجهات التي دائمًا ما يكون فيها الشحن النفسي كبيراً، قد لا تأتي فيها الأهداف إلا من كرات ثابتة نتيجة عدم التركيز.