سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة تحية طيبة وبعد: دأب ولاة الأمر وفقهم الله في بلادنا الغالية على تطبيق سياسة الباب المفتوح منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله واستمر أبناؤه من بعده على هذا النهج المبارك فالملاحظ أن مجلس الملك ومجلس ولي العهد مفتوحان لكل مواطن ولكل من له شكوى فالمنطق الذي يفرض نفسه يقول من حق كل مواطن مخاطبة الوزراء ومدراء العموم حتى وإن لم يطبق بعض المسؤولين ذلك على أرض الواقع وقد سن ولاة أمرنا هذه السنة الحسنة باستقبال المواطنين فكثيراً ما أطالع عبر الصحف ومنها «الجزيرة» أن أصحاب السمو الأمراء قاموا باستقبال عدد من المواطنين والاستماع إلى شكواهم منشوراً في الصحف المحلية وسبق وأن وجدت تشديدا تطالعنا به وسائل الإعلام من المليك الغالي خادم الحرمين الشريفين بعدم إغلاق الأبواب أمام الشعب وكثيراً ما يكرر حفظه الله على حث المسؤولين بالاهتمام بالمواطن، وهذه التوجيهات التي كانت وما زالت محل اهتمام الجميع ليست بغريبة من خادم الحرمين، فهو أب الجميع، وهو الذي لا يألو جهدا في خدمة شعبه الكريم، ويسعى دائما لكل ما يريح أبناء شعبه، ولكن هنا يجب أن نقول إن الدور يأتي حاليا على المسؤولين الذين هم يمثلون رأس الهرم والمتبقي دورهم وهو تفعيل ذلك القرار بشكل جدي على أرض الواقع وأن يتفاعلوا مع كل مواطن تكبد العناء والمشقة واستطاع الوصول إليهم، وعليهم أن يتلمسوا حاجات المواطن والعمل على تذليل ما قد يواجه المواطن من مشاكل وتحديات، وليس الغرض من فتح باب المسؤول أن يقوم ذلك المسؤول بوضع التأشيرة الخاصة على خطاب المواطن ومن بعد ذلك التوقيع عليه وإحالته إلى مسؤول آخر، وإنما المطلوب من سياسة الباب المفتوح هو النظر العاجل والوقوف على حل كل مشكلة تواجه المواطنين وأن يعملوا على تسهيل المعاملات، هذا حينما نرسم باب التفاؤل أمام أعيننا.