شنت قوى سياسية وثورية مصرية هجوماً عنيفاً غير مسبوق على حكومة الدكتور حازم الببلاوي، والمطالبة بمحاكمته بسبب عنف الشرطة في فض تظاهرات يوم الثلاثاء الماضي التي خرجت احتجاجاً على قانون التظاهر الجديد، إذ أكد حسن شاهين عضو المكتب السياسي لحركة تمرد أن الحركة ترفض قانون التظاهر بشكل كامل، مشيراً إلى أن الحل في مواجهة هذا القانون هو عدم الاعتراف به وحال رغبة الحركة في النزول للشارع ستنزل لتنظم مظاهرات دون إعطاء قيمة له. وأضاف شاهين أن الحركة ستستمر في الضغط سياسياً من أجل إلغاء هذا القانون، موضحاً أن إصدار مثل هذا القانون يتحمل مسئوليته الحكومة التي نطالب بإقالتها. وأوضح شاهين أن الحركة تتواصل مع المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن هذا القانون، إذ أكدوا أنهم طالبوا بتعديل 12 مادة به ولم تستمع له الحكومة. فيما قال المخرج خالد يوسف عضو لجنة الخمسين إن حكومة الدكتور حازم الببلاوي «غير رشيدة» وأن مظاهرات الإخوان لا تحتاج لقانون التظاهر ولكن لسيف القانون. وأشار إلى أن قانون التظاهر لن يمنع تظاهرات الإخوان ولكنه سيشق صف 30 يونيو وسيعيد الحساسية بين الشرطة والشعب بعد انتهائها ويرمي النشطاء في حضن الإخوان ولفت عضو لجنة الخمسين إلى أنه لا يوجد شخص محترف سياسة يتعامل مع مظاهرة بهذا الشكل، مضيفاً أن قانون التظاهر يُطبق في بلد مستقر وليس بلدًا بها ثورة مؤكداً أنه لا يستطيع أحد مطالبة أهالي القتلى بعدم التظاهر قبل حصولهم على حقوقهم. من جهته قال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع اليساري إنه لابد أن يترك الدكتور حازم الببلاوي منصبه لأن كل سياساته ليست على مستوى الحدث والظرف الراهن واصفاً حكومة الببلاوي بأنها هالت التراب على 30 يونيو وجعلتها ذكرى باهتة. وأوضح زكي أن الشعب المصري له رأي في الحكومة بأنها لم تتخذ موقفاً حاسماً ضد الفاشية والمظاهرات المروعة التي تقوم بها عناصر جماعة الإخوان، لافتاً إلى أن قانون التظاهر موضوع خصيصاً ضد الجماعة الإرهابية وليست القوى المدنية، وأضاف المتحدث باسم حزب التجمع أن الجماعة لا تنتظر قانون التظاهر حتى تشارك في الوقيعة بين الشعب والدولة وإنما تعمل منذ قيام ثورة 30 يونيو على نشر الفوضى والتخريب والاغتيالات. فيما اعترف طارق التهامي عضو الهيئة العليا بحزب الوفد بأن حكومة الدكتور حازم الببلاوي أخطأت خطأ جسيماً في إصدار قانون التظاهر على هذه الصورة وتلك البنود لكنه يؤكد بأن التخلص من حكومة الببلاوي في الظرف الراهن خطر على مصر بأكملها، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين يستغلون ما يجري الآن لتدشين تظاهرات دون التورط مع الداخلية والناس في الشارع حتى تجعل الجماهير في الواجهة وتحقق أهدافها في إسقاط الدولة المصرية.