قال قائد الجيش السوري الحر المعارض أمس الثلاثاء إن مقاتليه لن يشاركوا في مؤتمر جنيف2 الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسرية في يناير، وإنهم لن يوقفوا القتال، وسيواصلون معركتهم للإطاحة بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد خلال فترة المحادثات. وقال اللواء سليم إدريس إن الظروف غير مواتية لمحادثات جنيف2 في الموعد المقرر لها، وإن الجيش الحر والقوى الثورية لن يشاركا في المؤتمر. وأضاف بأن مقاتليه لن يوقفوا القتال أبداً خلال مؤتمر جنيف أو بعده، وأن كل ما يهمه هو الحصول على الأسلحة التي يحتاج إليها المقاتلون. كما شكك اللواء إدريس في نوايا بعض الدول تجاه الشعب السوري، مؤكداً أن هناك جهوداً روسية - إيرانية لإجهاض الثورة السورية المباركة. وأضاف بأنه بهذه التصرفات أصبحت هذه الدول العدو الرئيسي للشعب السوري وثورته، ولاسيما إيران التي ثبت بالدليل القاطع مشاركة قواتها ومليشياتها الطائفية في قتل الشعب السوري، مؤكداً أن السوريين لن ينسوا مواقف تلك الأنظمة تجاه قتل الشعب السوري. من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الثلاثاء أن مؤتمر السلام حول سوريا الذي حددت الأممالمتحدة موعده في 22 يناير في جنيف سيعقد بين ممثلي النظام بدون بشار الأسد والمعارضة. وقال الوزير لإذاعة محلية إن جنيف-2 سيعقد، لكن أذكر بأن هدف المؤتمر هو عدم إجراء مباحثات عابرة حول سوريا، وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام والمعارضة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. وأضاف فابيوس بأنه أمر صعب جداً، لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي إلى استبعاد بشار الأسد والإرهابيين المشاركين معه في قتل الشعب السوري. هذا، وقد كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اعتبر مؤتمر جنيف سيشكل أفضل فرصة لتشكيل حكومة انتقالية عبر توافق مشترك. وسيلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مرة جديدة في 20 ديسمبر مسؤولين روساً وأمريكيين للتحضير للمؤتمر واختيار المشاركين فيه. ميدانياً، قُتل أربعة أشخاص أمس الثلاثاء في سقوط قذائف هاون على بعض أحياء دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنه سقطت قذائف هاون عدة في ساحة التحرير وشارع بغداد وحي مساكن برزة قرب مشفى حاميش؛ ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين، بينهم ثلاث سيدات. وتصاعدت خلال الأسبوعين الأخيرين وتيرة سقوط قذائف هاون على أحياء عدة في العاصمة؛ ما أسفر عن وقوع العديد من القتلى وعن نزوح بعض سكان هذه الأحياء، وبينها حي باب توما المسيحي في وسط دمشق، بحسب ما ذكر سكان محليون. وفي ريف دمشق أفاد المرصد بغارات نفذها طيران النظام السوري على مناطق في القلمون شمال دمشق. وأكد المرصد الأنباء عن قتلى وجرحى، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بميلشيا حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الإرهابي من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة عدة من جهة أخرى، في محيط اللواء 22 في الغوطة الشرقية. ويحاول مقاتلو المعارضة السورية وقف التقدم الذي أحرزته قوات النظام خلال الأسابيع الماضية في ريف دمشق، ولاسيما في القلمون وجنوب العاصمة عبر هجمات مضادة.