سقطت للمرة الأولى قذيفة على حي أبو رمانة الراقي في دمشق، فيما تواصلت المعارك في الأحياء الجنوبية من العاصمة، وذلك غداة تحديد موعد لاجتماع لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في 12 ديسمبر في المغرب يسبق اجتماعًا آخر مماثلا في نهاية الشهر الجاري في طوكيو. وللمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل عشرين شهرًا، سقطت قذيفة هاون في حي أبو رمانة الراقي في شمال شرق دمشق الذي يضم مقار السفارات والقريب من مكاتب المقر الرئاسي، ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يذكر المرصد مصدر القذيفة، إلا أن مصدرًا أمنيًا في دمشق أوضح أن مصدرها مجموعة مقاتلة معارضة للنظام. وذكر شهود عيان إن القذيفة استهدفت حافلة تابعة لعيادة طبية متنقلة كانت متوقفة قرب حديقة المدفع المواجهة لنقابة الأطباء في وسط حي أبو رمانة. من جانبه، تطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددًا أمس إلى عدم وجود توازن بين قدرة المقاتلين المعارضين القتالية وسلاح النظام. وقال: «إن الرئيس السوري بشار الأسد قادر على «مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550طائرة»، مشيرًا إلى أن المعارضة السورية تطالب «بأسلحة دفاعية ويمكننا تفهم ذلك». وأضاف «المسالة مطروحة لكنها لم تحل بعد». على الصعيد ذاته، ذكر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا في دبي أمس إن المعارضة تحتاج إلى مبلغ ستين مليار دولار في الأشهر الستة الأولى بعد سقوط النظام في دمشق لمنع انهيار الاقتصاد. وقال صبرا خلال افتتاح مؤتمر حول الاستثمار المستقبلي في سوريا: «إن هذا المبلغ سيكون مخصصا لمعالجة القضايا الأكثر ضرورة وحساسية مثل تأمين مساكن للناس وتأهيل دور العبادة والمدارس وغيرها»، مشيرًا إلى «تهدم 2,5 مليون منزل بحسب إحصاءات الأممالمتحدة» في أعمال العنف في سوريا. وقتل أكثر من 39 ألف شخص في سوريا خلال عشرين شهرًا من النزاع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.