أقام الإسلام العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة، وعلى رعاية الاخوة بين المؤمنين، وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم، ولأهمية الصداقة والاخوة في الإسلام أنزل الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه السلام بصفات الجليس الصالح والجليس السوء، قال صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة». ولاختيار الصديق الصالح هناك معايير لابد منها: - أن يكون صالحاً. - أن يكون أميناً. - أن يكون وفياً. - أن يكون ناصحاً. - أن يكون على خلق حسن. - أن يكون خير عون لك في الشدة وفي الرخاء. - أن يكون الجسر الذي يصلك إلى طريق الخير والصلاح. - الامتحان وهو اختيار الصديق بامتحانه فالمواقف هي التي تحدد نوعية الصديق. الغضب وهو اختيار الصديق بعد معرفة تصرفه في حالة الغضب فبعض الأشخاص يفقدون السيطرة على أنفسهم في حالة الغضب وهو ومن أسوأ الأشخاص الذي يمكنك اختياره كصديق. التوافق الكامل التام في السن والظروف الاجتماعية والأخلاقية والتربوية. ولمعايير اختيار الصداقة دراسات رائعة ومنها: الدراسة الأولى: إن اختيار الصديق يجب أن يكون بطريقة حذرة للغاية لأن الصديق يحل محل العائلة والاسرة في الكثير من الأحيان، ويأخذ دور الطبيب النفسي لبعض الناس في الكثير من الأحيان فقدرة هذا الصديق على معالجة مشكلات صديقه يجب أن تتسم بالحكمة والرصانة والعقل والا ستصبح هذه الصداقة لا قدر الله عبئاً كبيراً. الدراسة الثانية: إن على الأسرة عبئا كبيرا في مراقبة أصدقاء أبنائهم ويكونوا على دراية كاملة بظروفهم بحيث لا تقع المشكلة في الاختيار الخاطئ للصديق. وأخيراً ليس كل من قال هذا صديقي فقد صدق أتمنى من كل شخص أراد أن يصادق فلابد أن يضع هذه المعايير في مقدمته. دمتم بخير