أفادت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الموسع بين إيران والقوى العظمى (5+1) حول البرنامج النووي الايراني انتهى بعد اقل من عشر دقائق على بدئه مساء أمس الاربعاء في مقر الاممالمتحدة في جنيف. وأوضح المصدر نفسه طالبا عدم الكشف عن اسمه «كانت عبارة عن جلسة تقديم سريعة، وستعقد الآن اجتماعات ثنائية». وكانت ايران طلبت تخصيص الاجتماع للايضاحات حول عملية التفاوض قبل البدء بدرس مشروع الاتفاق نفسه، معتبرة ان «الثقة فقدت» خلال الجولة السابقة من المفاوضات. وكانت وكالة فارس الايرانية نقلت عن رئيس وفد المفاوضين الايرانيين عباس عرقجي قوله قبل بدء الاجتماع «سنبدأ بعد ظهر اليوم (أمس الاربعاء) المباحثات بشأن المسار التفاوضي، واذا حصلنا على نتيجة مرضية فإن المفاوضات ستبدأ على الارجح غدا (اليوم الخميس) بشأن النص (...) يجب استعادة الثقة المفقودة». وكان عرقجي يشير بذلك الى التعديلات التي ادخلت على نص الاتفاق بناء على طلب فرنسا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وانتهى الاجتماع يومها من دون التوصل الى اتفاق. من جهته أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس الأربعاء انه سيجري اليوم الخميس «محادثات جدية ومفصلة» مع نظيرته الاوروبية كاثرين اشتون في محاولة لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق حول الملف النووي الايراني. وقال ظريف في تعليق كتبه على صفحته على موقع فيسبوك بعد ان تناول الغداء مع اشتون»حتى الآن تقدمنا بناء على خططنا، واتفقنا على إجراء محادثات جدية ومفصلة حول اتفاق نهائي مع الليدي اشتون غدا» (اليوم الخميس). وقال ظريف ايضا حسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا للانباء على هامش اللقاءات الثنائية التي عقدها الفريق الايراني المفاوض مع ممثلي القوى العظمى (5+1) «لا بد من ان نجد اسلوبا، لأن هذا العمل يجب ان يجري بشكل مشترك وعلى قاعدة الاحترام المتبادل». واستأنفت القوى العظمى(الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا) الأربعاء في جنيف المحادثات مع ايران في اجواء من التشكيك، ودعا المفاوضون الايرانيون الى العمل على «استعادة الثقة» التي فقدت خلال الاجتماع الاخير مطلع الشهر الحالي. الى ذلك حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء ايران على «تقديم ردود وليس استفزازات» في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وقال هولاند في مؤتمر صحافي في روما مع اختتام القمة الفرنسية-الايطالية «صحيح ان اقتراحات (المشد الاعلى علي) خامنئي لا يمكن ان تسلك منحى التهدئة والتفهم. اذن، على ايران ان تقدم ردودا وليس استفزازات». وصباح الاربعاء في باريس، اعتبر هولاند خلال جلسة لمجلس الوزراء ان تصريحات المرشد الاعلى الايراني وقوله ان اسرائيل»آيلة الى الزوال» هي «مرفوضة وتعقد المفاوضات» الحالية حول البرنامج النووي لطهران. واعتبر خامنئي في خطاب الاربعاء ان «اسس النظام الصهيوني ضعفت بقوة وهو آيل الى الزوال»، مؤكدا ان «اي ظاهرة فرضت بالقوة لا يمكن ان تستمر».