مبررات عديدة ومقنعة تجعلنا نفرح ونبتهج بعد فوز منتخبنا على العراق ووصوله إلى نهائيات أمم آسيا 2015م في أستراليا, أبرزها أنه حقَّق نتائج لافتة، حصد بموجبها العلامة الكاملة للمباريات الأربع, كما يأتي بعد إخفاقات متتالية للأخضر في بطولات واستحقاقات خليجية وقارية وعالمية عدة؛ الأمر الذي سيعيد للأخضر شيئاً من الثقة التي افتقدها, إلى جانب ما هو مهم بالنسبة لي، وهو الاطمئنان على المدرب لوبيز, وأنه المؤهل لقيادة المنتخب لسنوات قادمة.. تحت عنوان (لوبيز.. استمر واستقر) كتبتُ هنا عن ضرورة الإبقاء على المدرب لوبيز لأطول فترة ممكنة؛ وذلك لسبب بسيط، هو أن المنتخب عانى كثيراً طيلة سنوات تعثره من غربلة المدربين؛ ما أثر سلباً في مستواه ونتائجه وطريقة بنائه على المدى الطويل, بل أثر في سمعة الكرة السعودية أندية ومنتخبات على الصعيد الدولي. أعود للمدرب لوبيز، وأقول إنه أثبت في أول مهمة له نجاحه, وأنه المدير الفني المناسب والمطلوب للأخضر, وخصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية المفصلية التي تتطلب تكوين منتخب يجمع بين الخبرة والشباب, ويكون قادراً على التطور والدفاع عن ألوان الوطن في مختلف الاستحقاقات الكروية.. من حقنا نحن الجماهير والإعلاميين والمسؤولين والمواطنين السعوديين أن نفرح لعودة وتألق وتفوق منتخب بلدنا, وأن نتطلع لتحقيق المزيد ليكون خير سفير لمكانة وقيمة وقامة الوطن, وبمستوى آمال وطموحات وأحلام جماهير طال انتظارها لأخضر كان فارس القارة وسيدها.. خاتمة الدلال حين تعلن لجنة الاحتراف بشفافية، وبإدارة احترافية دقيقة ومتمكنة ومنضبطة تٌشكر عليها، وجود 140 شكوى، قيمتها الإجمالية أكثر من 71 مليون ريال ضد الأندية السعودية المحترفة في دوري جميل وركاء، فهذا يؤكد حقيقة الأزمات المالية الخطيرة في الأندية السعودية. وعندما يتصدر ناديان كبيران القائمة، هما الاتحاد ب26 شكوى والنصر ب20 شكوى، فلا بد من الوقوف والإمعان والبحث عن أسرار وأسباب ال46 شكوى ضد هذين الناديين؟ من المؤكد أن للتجاوزات والتسهيلات وغياب اللوائح والأنظمة والقرارات الحازمة في اتحاد الكرة خلال السنوات الماضية دوراً بارزاً في تراكم وتفاقم هذه الملفات بالغة الصعوبة والتعقيد؛ لارتباطها بمستحقات مالية لا يمكن ولا يجوز تبسيطها والتغاضي عنها, ويتأكد هذا عبر كثافة الشكاوى الموجهة ضد الاتحاد والنصر، على النقيض من باقي الأندية, وهو ما يفسر أن الأمور لم تصل لهذا الحد في هذين الناديين إلا لأنهما حظيا من اتحاد الكرة في مراحل سابقة باستثناءات وتعاملات خاصة، غضت الطرف عنهما, وسمحت لهما بتجاوز الأنظمة إلى أن تحولت مع مرور الوقت، وبعد أن جد الجد، إلى ورطة يصعب احتواؤها والخروج منها بسلام.. شكراً للجنة الاحتراف بقيادة الدكتور عبدالله البرقان؛ لقد جسدت في مدة زمنية قصيرة كيف ومتى يكون النجاح الذي نريده لرياضتنا ولمسؤولياتنا وقطاعاتنا كافة، حكومية كانت أو أهلية.. بتغريداتكم ندينكم مَن يقرأ تغريدات البعض على تويتر سيتساءل على الفور: هل هؤلاء بالفعل هم من كانوا أو ما زالوا يتقلدون مناصب حساسة في أجهزتنا الرياضية وإعلامنا الرسمي؟ تخيلوا أحدهم يشارك حالياً في صياغة النظام الأساسي لرابطة المحترفين، وسبق له العمل في أمانة اتحاد الكرة، يطعن بنزاهة الحكام، ويكتب: بطولة الدوري السعودي تحتاج لأساليب قذرة. وآخر كان الكل في الكل في القناة والبرامج الرياضية كتب: اتهامات الأمير ممدوح قوية وبالأدلة. ويضيف في تغريدة ثانية: هناك لاعبون في المنتخب مجهودهم صار قليلاً جداً بعد تصريحات الأمير ممدوح عن المنشطات. وثالث كان حكماً دولياً لا يتوانى في كتابة عبارات مخجلة وغير لائقة، فضلاً عن كونها مليئة بالتعصب والمغالطات والإساءات المباشرة، بأسلوب يترفع عنه أكثر المشجعين تعصباً وكراهية للهلال.. التويتر لم يكتفِ بفضح هذه العينة من المتأزمين المتعصبين، وإنما ساهم وساعد على كشف الكثير من الحقائق المغيبة، أو تلك التي لا يمكن نشرها في وسائل الإعلام الأخرى لأسباب مختلفة, كما أظهر للجميع واقع الأندية المدعومة إعلامياً, وأن مقولة إن الهلال هو نادي الإعلام ليست صحيحة؛ بدليل أن ما يُنشر لمصلحة الهلال لأول مرة في تويتر بالوثائق والشواهد والأرقام ما كان ليرى النور في أية وسيلة إعلامية.. من الآخر . باستقالته لظروف أبنائه الصحية - شفاهم الله - خسر الهلال خدمات ورقي وخبرات الخلوق الأمير نواف بن سعد, لكنه في المقابل كسب محمد الحميداني الإداري الذي سيكون له شأن في مسيرة الهلال؛ لما يتمتع به من علم وثقافة وحماس وإمكانات فكرية ومادية.. . لا بد من تدخل جهة ما؛ تمنع بعض الأمراء المحسوبين على الأندية من التطاول على المواطنين وإهانتهم بتصريحات استفزازية، لا تليق بهم وبمكانتهم واحترام وتقدير المجتمع لهم.. . جمهور المنتخب في الشرقية وقف وأنصف ودعم ودافع عن سالم الدوسري, بينما تعامل معه اتحاد الكرة وإدارة المنتخب وكأنه لا يرتدي قميص الوطن ويدافع عن ألوانه.. . ما يمر به الاتحاد حالياً هو امتداد لما مرت به الإدارات السابقة, وحذّر منه وكشف عنه طلعت لامي هنا في الجزيرة قبل أربع سنوات، في حوار موسع مع الزميل النشط علاء سعيد.. . من المؤسف أن تتخلى بعض البرامج عن مهنيتها؛ فتلجأ إلى الانتقائية في تغطيتها وتناولها للأحداث والقضايا الرياضية، على طريقة المشجعين المتعصبين.. . على الاتحاديين أن يعترفوا ويفهموا حقيقة وواقع أن ناديهم، بعد ابتعاد عبد المحسن آل الشيخ أصبح بلا أعضاء شرف عليهم القيمة ولهم وزنهم وتأثيرهم المادي والمعنوي.