يشهد الاعلام الرياضي حراكاً في الاتجاه المعاكس حيث يتهم الاعلام الازرق رئيس اتحاد كرة القدم بالاضرار بالفريق الكروي الهلالي من خلال اعادة جدولة مباريات الدوري بعد فراغ المنتخب الأول من مباراته الرسمية أمام منتخب أندونيسا في تصفيات كأس أمم آسيا 2015م بأستراليا هذه الجدولة التي جاءت بقرار من اتحاد الكرة الضغط الذي تعرض له ووضعه في موقف لا يحسد عليه نيظير المرحلة الصعبة التي يمر بها الأخضر السعودي والمرض الذي يعاني منه والذي أتفق الكل على الوقوف معه حتى يتعافى ويعود كما كان بعبع آسيا وبرازيلها وسفيرها الدائم في نهائيات كأس العالم وبعد إقالة الهولندي فرنك ريكارد والتوقيع مع الأسباني لوبيز الذي طلب معسكراً أعدادياً لمدة عشرة أيام قبل مواجهة أندونيسا خاصة وأنه يحتاج لعمل توليفة فنية للأخضر والتعرف من قرب على إمكانيات اللاعبين والطريقة والأسلوب الأمثل الذي يرغب انتهاجه مع هذه المجموعة ورضخ اتحاد الكرة لطلب المدرب الذي يبدو أنه أقنع الجميع بطلبه بما فيهم الجماهير الرياضية الغيورة على الأخضر وعلى عودة البطل الذي فقد هويته وترجل من منصات الذهب في قارة تسيدها لعقود . وقامت الدنيا ولم تقعد وبدأت حملة التشكيك وكأنهم ينتظرون مثل تلك الهفوات التي قد تحدث في ظل الظروف الحرجة ورغم مطالبات جميع الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا بترتيب الجدولة أفضل من الشكل الذي أعتمد وهي الاتفاق والأهلي والهلال والشباب إلا أن الأخيرين كان أكثر حماساً لإعادة جدولة المباريات المتبقية من الدوري وتم رفضه من قبل اتحاد كرة كل ذلك أنصب صوب شخص أحمد عيد الحربي رئيس اتحاد الكرة متجاهلين المسببات التي دعت الرئيس المنتخب لاتخاذ مثل هذا القرار ورافضين لقرار الرفض بل وصلت وللمرة الأولى تحدث في الرياضة السعودية أن نادي يهدد بعدم انضمام لاعبي فريقه للمنتخب إلا قبل خمسة أيام من أي مباراة دولية مستندين إلى لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) متجاهلين أو متناسين أننا نحبو في عالم الاحتراف وأن كل هذه الأندية تعتمد على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحت وصاية اتحاد الكرة وحتى المقرات التي يتحدثون منها هي ملك لرئاسة ولو أراد أحد الأندية فتح ( متجر بسيط) في طرف المقر الرئيسي للنادي لا يستطيعوا إلا بعد أخذ موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب إذن نحن لسنا محترفين ولا يوجد لدينا خصخصة يعني ( احتراف أعرج ) الأندية تعيش على فتات أعضاء شرفها ودعم الرئاسة لها المادي والمعنوي والوجستي رغم أن بعض هؤلاء من الإعلاميين والذي اتخذوا من بعض القنوات منبراً لهم ومن صحفهم والسيل الكبير من حسابات شبكات التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك منابراً لرجم اتحاد الكرة بأسهم انتقاداتهم التي لا تخلوا من الاصطفاف في الجهة المعارضة له والمنتظرين الفرصة عليه وجميل أن يكون هناك معارضة لاتحاد كرة منتخب في صورة حضارية أشاد بها القاصي والداني ولكن لا تكون المعارضة بانتقاص شخصية رياضية مرموقة ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه وعٌرفت بحب الجميع لها وهو أحمد عيد فالشخصنة من الأمور التي أبتليت بها رياضتنا السعودية . الجماهير هي ملح كرة القدم تقف خلف اتحاد الكرة في قراره وكل أملها أن يعود أخضرها كما كان فالشعار دائماً ( المنتخب أولاً والأندية ثانياً ) مستوى المنتخب السعودي ونتائجه خلال الفترة المقبلة والأعوام القادمة هي المحك الحقيقي لاتحاد الكرة المنتخب أمام الجماهير الرياضية بكافة ميولها وألوانها فمن الأولى أن يكون أول من يقف خلف هذا الأخضر وهذا الاتحاد هم الإعلاميين وأن تكون رؤيتنا للمستقبل بعيون خضراء فقط نصب عيناها بريق التوحيد ( لا إله إلا الله محمداً رسول الله ) ليعود ذلك البريق خفاقاً كما كان في المحافل القارية والعالمية وتعود الروح الجماهيرية للمدرجات فالمنتخب يزحف خلفه الشاب والفتاة والطفل والكهل فهو للجميع ومن أجل الجميع يضع اتحاد الكرة المنتخب نصب عينه مصلحة الأخضر أولاً وعدم الإغفال عن مصالح الأندية ومساعدتها بقدر المستطاع .