قرأت في هذه الجريدة بعددها 14998 تاريخ 17 /12 /1434ه، في صفحة الشعر العامي، إعداد الأستاذ: عبدالعزيز بن سعود المتعب. أقول: قرأت مقالاً للأخ الأستاذ: عبدالله الصالح الناصر الرشيد يتضمن عرضاً وتحليلاً لديوان (شعراء من الرس) في طبعته الخامسة للشاعر فهد المنيع الرشيد. وقد ذكر في مقاله بعض من ضمهم الديوان، ومنهم: سليمان الشائع الفتال الذي عَدَّ من شعره السامرية التي منها: أحب الخضر من حيث لي صاحب خضر واباهي بزينه جملة البيض وأماري وهذه القصيدة جاءت في كتابي (ديوان السامري والهجيني) في طبعته الرابعة صفحة 167 منسوبة لعبدالرحمن البواردي وضويحي بن رميح الهرشاني وعبدالله الفرج، وتوضيح ذلك في هامش الصفحة، وعدد أبياتها (15) بيتاً. وفي صفحة 166 من الديوان جاءت قصيدة الشاعر الكويتي عبدالله الفرج تداخلت مع هذه في بعض أبياتها وعددها 17 بيتاً. برفقة القصيدتين وهوامشهما.. وشكراً عبدالله بن محمد الفَرَج 1252 - 1319ه(1) أو ضويحي بن رميح الهرشاني أو هما معاً: جرى الدمع من عيني على الخد وانتثر وبيّح بسدي يا علي دمعها الجاري شجاني حمام ناح بالمورق الخضر وهيض غرامي تالي الليل وافكاري الا وا شقا قلبي من الويل لا ذكر حبيب جفاني يوم رنّت به اشعاري جفاني وعرّض بالجفا روحي الخطر وجسمي ادعاه من اللحم ناحلٍ عاري نحل حالتي هجره ويا ليت ما هجر محب يروف بحالته دوم ويداري حنين الذوايب يا علي كلما خطر على البال ذكره سبّه البال باذكار أنا كيف ابَا سْلَى عنه واصبر كما صبر وانا اللي بحبّه للملا شاعت اخباري اتلفني على فرقاه وجدي مع السهر فهل يا علي عن حالتي متلفي داري ضحوك اللّما له غرّة كنها القمر الى شعشعت يسرْي على نورها الساري حَسِيِن.. سواته ما حدٍ شاف او نظر غزال بزينه يخجل البيض ويماري انا سبب شوفي للغضي في شهر صفر نطحني عصَيْر ساطع نورها واري نطحني وحيّرني بها صافي النحر وسَبَّهْ دليلي عقب ما تيّه ابصاري الا ليت عن حالي حبيبي خذ الخبر ولا هان من تذري همومه كما الذاري الا يا هل المعروف ما ينفع الحذر قضى الله ربي ما قضى بامره الجاري بلاني الهوى وبليت بالجادل العفر وهذا المقدّر يا علي حكمة الباري هواي الذي عنه اتحفى مدى الدهر وهو ما يسل عني ولاهوب في كاري ارى منه روحي يا هل الغي في خطر الى متْ فخذوا منه يا اهل الهوى ثاري * * * (1) ديوانه ص66، ومخطوطة لباب الأفكار، وكتاب شاعر البحر الكويتي ضويحي بن رميح الهرشاني. عبدالرحمن البواردي(1) أو عبدالله الفرج، أو ضويحي بن رميح الهرشاني: احب الخَضرَ من حيث لي صاحب خضر واباهي بزينه جملة البيض واماري نطحني نهار العيد واحدث معي الكدر ومن شوفته يا حمود انا ضاعت ابصاري نطحني ضحيّ العيد بمشجّر خضر يتلّ الردايف تلّة الحصن للقاري(2) ابو لبةٍ عفرا كما دارة القمر الى شعشعت يسري على نورها الساري وابو غرة توضي وطوق على النحر وفي نظمها اللولو على دار ما دار سقى الله محبوب سقاني من الثغر قراطيعْ من ريقه ولا احد بها داري يمشي على الاقدام من زايد الدجر ويفرح الى دقوا هل الفن سمّاري ومِحْمَل غرامي دشّ في لجة البحر يقفي ويقبل بين الامواج سمّاري علامه الى من شافني مقبل نفر الى قلت قولٍ قال ما ابيع يا شاري عليه المشجّر زاهي كنّه الزهر ويمشي على هونه ولا هوب في كاري الا وا شقا قلبي من الولف لا ذكر عشير يروف بحالي اليوم ويداري انا انلام لا طرّيت ثوبي من القهر ويا حسرتي مشيت بين العرب عاري(3) انا كيف ابَانْسَى حبتي له مع النحر وبالليل انا وإياه بوزار نيباري قلت المواصل قال ما نيب بذا البحر تبدّلت عن خبرك ولا احب ذا الطاري اكره الى طبوا هل الغوص من السفر وافرح الى شالوا هل الفن خماري ** ** ** (1) نسبها عبدالله الدويش ل(أحمد مبارك العصفور) ويلاحظ تشابه بعضها مع قصيدة عبدالله الفرج المتقدمة، كما يرى هذا الراوي إبراهيم الواصل وغيره. وانظر ديوان ضويحي الهرشاني (شاعر البحر الكويتي) ص177. (2) الحصن: جمع حصان. القاري: العربة. (3) طرّيت: مزّقت.