تنطلق فعاليات «المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي» بالرياض خلال الفترة من 24 الى 26 نوفمبر الجاري بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بتنظيم من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بوزارة الصحة. ويكشف هذا المؤتمر عن الاهتمام الكبير الذي توليه دول مجلس التعاون الخليجي بالطب التكميلي وسعيها نحو تقنين ممارساته وزيادة التثقيف به وحث الناس لتبنيه كأحد الخيارات الطبية الموازية للطب الحديث والمكملة له، خاصة في ظل الواقع الذي كشفت عنه دراسات من أن الطب التكميلي يمارس بشكل واسع في العديد من دول العالم بنسب كبيرة ففي إفريقيا يصل لنحو 80% وفي أمريكا 42% وفي المملكة 76%. يقول الدكتور عبدالله بن محمد البداح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي وأحد أبرز المهتمين والمتخصصين بهذا المجال بأن الطب التكميلي يشتمل على العديد من الممارسات الصحية والطبية والمنتجات الطبيعية ويصل عدد ممارساته لنحو 60 ممارسه حسب الدول التي يوجد بها ومن بينها الطب النبوي والإسلامي والطب الصيني والحجامة والكي والأعشاب والمعالجة بالطين والمعادن والألوان ورياضة اليوغا والعلاج بالعسل والصوم وغيرها من الممارسات. ويؤكد الدكتور البداح أن الكثير من الناس يتجهون نحو الطب التكميلي ويفضلونه ويرجع ذلك لعوامل كثيرة منها توفر هذا النوع من الطب في البيئة المحيطة كالأعشاب على سبيل المثال والأمان النسبي له وكذلك انخفاض تكلفته وتوفيره لفرص بديلة خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة ، ويشير إلى أن العودة للطبيعة بات شعارا في كثير من الدول الغربية ففي ألمانيا على سبيل المثال يوجد نحو 300 نوع من الأدوية العشبية كما وجد بأن 10% من الوصفات الطبية تحتوى على أعشاب أما الأبر الصينية التي تعتبر أحد مجالات الطب التكميلي فتمارس على نطاق واسع في نحو 125 بلداً في عيادات متخصصة وفي الولاياتالمتحدة أظهرت دراسة بأن 627 مليون زيارة تمت لعيادات الطب البديل أنفق فيها نحو 27 مليار دولار مقابل 386 مليون زيارة تمت لأطباء الأسرة والطب العام وذلك في العام 1997م .