تنطلق فعاليات "المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي" بالعاصمة الرياض خلال الفترة من 24 الى 26 نوفمبر الجاري بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بتنظيم من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بوزارة الصحة، وهو الحدث الاكثر أهمية في أجندة الفعاليات الصحية للعام الحالي؛ لا سيما بالنسبة للمتعاملين والممارسين لمجالات العمل بالطب التكميلي والمراهنين على جاذبيته وجدواه العلاجية والمتفائلين بمستقبله في ظل الاهتمام المحلي والعالمي المتزايد به. ويقول الدكتور عبدالله بن محمد البداح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي وأحد أبرز المهتمين والمتخصصين بهذا المجال بأن الطب التكميلي يشتمل على العديد من الممارسات الصحية والطبية والمنتجات الطبيعية ويصل عدد ممارساته لنحو 60 ممارسة، حسب الدول التي يوجد بها ومن بينها الطب النبوي والاسلامي والطب الصيني والحجامة والكي والاعشاب والمعالجة بالطين والمعادن والاولوان ورياضة اليوغا والعلاج بالعسل والصوم وغيرها من الممارسات. ويؤكد الدكتور البداح بأن الكثير من الناس يتجهون نحو الطب التكميلي ويفضلونه ويرجع ذلك لعوامل كثيرة منها توفر هذا النوع من الطب في البيئة المحيطة كالاعشاب على سبيل المثال والامان النسبي له وكذلك انخفاض تكلفته وتوفيره لفرص بديلة خاصة بالنسبة للامراض المزمنة، ويشير الى أن العودة للطبيعة باتت شعارا في كثير من الدول الغربية. ففي المانيا يوجد نحو 300 نوع من الادوية العشبية كما وجد بأن 10% من الوصفات الطبية تحتوى على أعشاب أما الابر الصينية التي تعتبر أحد مجالات الطب التكميلي فتمارس على نطاق واسع في نحو 125 بلداً في عيادات متخصصة وفي الولاياتالمتحدة أظهرت دراسة بأن 627 مليون زيارة تمت لعيادات الطب البديل أنفق فيها نحو 27 مليار دولار مقابل 386 مليون زيارة تمت لاطباء الاسرة والطب العام وذلك في العام 1997م. وينفي الدكتور البداح ما يطلقه العامة من أن المنتجات الطبيعة إن لم تنفع فهي لا تضر ويقول بأن بعض المعالجات التقلدية والتي تدخل ضمن نطاق الطب التكميلي لا تكون فعالة ومجدية في علاج حالات مرضية محددة كالاصابات والحوادث والازمات القلبية والتي يكون الطب الحديث والتدخل الجراحي فيها ناجعاً.