قال رئيس وزراء ليبيا علي زيدان: إنّه يجب على جميع الميليشيات المسلحة مغادرة طرابلس دون استثناء بعد مقتل 27 شخصًا وإصابة 235 في معارك بالأسلحة النارية بين ميليشيات وسكان مسلحين في العاصمة في أسوأ قتال في الشوارع منذ أشهر. ويسعى زيدان جاهدًا للسيطرة على الميليشيات المتنافسة والمقاتلين السابقين الذين يرفضون تسليم أسلحتهم بعد عامين من المساعدة في الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي. وقال وزير الثقافة حبيب محمد الأمين متحدِّثًا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين: إن مطلب الحكومة واضح. وأضاف أن الحكومة طالبت جميع المجموعات المسلحة في طرابلس وفي منطقة غرغور خاصة بأن توقف إطلاق النار على الفور وأن تحافظ على الامن. وبدأت اشتباكات الجمعة وهي أسوأ مصادمات في طرابلس منذ شهور عندما فتح رجال ميليشيا النار في الهواء، ثمَّ على مئات المحتجين الذين يطالبون بخروجهم من العاصمة بعد أن خاضوا اشتباكات متكرِّرة مع فصائل أخرى مسلحة للسيطرة على بعض الأحياء. وفر المحتجون في بداية الأمر ولكنهم عادوا مدججين بالسلاح واقتحموا المجمع الذي اختبأ فيه رجال الميليشيا الذين ينتمون إلى مدينة مصراتة الساحلية بوسط ليبيا إلى ما بعد حلول الليل. ووصلت عشرات الشاحنات التابعة للجيش في وقت لاحق للفصل بين الحشود ورجال الميليشيا في المجمع وأغلقت بعض الطرق للحيلولة دون وصول المزيد من المسلحين إلى موقع الاشتباكات. وندد زيدان بقتل المحتجين وقال: تظاهروا سلميًّا وأخذوا الإذن من وزارة الداخليَّة وتَمَّ إطلاق النار عليهم من قبل مجموعات وصفها بالخارجة على القانون بعد أن دخلوا في منطقة غرغور.