قال نشطاء أمس الجمعة إن قائداً عسكرياً في صفوف مقاتلي المعارضة السورية قُتل وأُصيب اثنان آخران بجراح في غارة جوية شنّتها قوات بشار الأسد على مدينة حلب، وذلك في نكسة للمقاتلين الذين يدافعون عن المدينة من هجوم لقوات النظام.وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنت قوات الأسد تدعمها ميليشيات من العراق وحزب الله اللبناني هجوماً قبل أسبوعين لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون. وقالت شبكة حلب نيوز في بيان إن الغارة التي وقعت الخميس استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها فقتل يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد، وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة. وقال البيان إن قيادة لواء التوحيد كانت تعقد اجتماعاً في القاعدة حينما وقعت الغارة.. وأضاف أن عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد أصيب بجراح ونقل إلى مستشفى في تركيا على بعد 45 كيلومتراً إلى الشمال كما أصيب أيضاً عبد العزيز السلامة، وهو أيضاً من كبار القادة العسكريين للمعارضة. وقال البيان إن الاثنين في حالة طيبة.. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء جثة أبو الطيب بعد نقلها إلى بلدته مارع في ريف حلب.وكان لواء التوحيد قد أصدر بياناً في وقت سابق من الأسبوع إلى جانب عدد من الجماعات الإسلامية من بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا إلى الجبهة. وأعلن حسن نصر الله زعيم المليشيات الطائفية أن مليشياته ستظل في سوريا تقاتل إلى جانب قوات الأسد ما دام الوضع يتطلب ذلك، وما دامت الأسباب قائمة.هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 186 شخصاً قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد.. وذكر المرصد في بيان أمس الجمعة أنه ارتفع إلى 94 عدد القتلى المدنيين، وقال إن ما لا يقل عن 43 من قوات النظام قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات منها حلب ودمشق وريفها وطرطوس وحمص وإدلب والرقة والقنيطرة. وأضاف أن 29 عنصراً من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام قتلوا في اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.