بعض المشروعات لا تحتاج إلى تأخير لأنها متعلقة بمعلومات علمية وإحصائية تبرز المنجزات الوطنية, ومن تلك المشروعات التي تأخر إصدارها أطلس المملكة العربية السعودية، فلم ينشر حتى الآن حقبة ثمينة من حقب المملكة التي حققت فيها أفضل إنجازاتها وهي الطفرة الاقتصادية والعمرانية الثانية التي بدأت من عام 1423ه/ 2003م السنة التي تولي فيها الملك عبد الله حين كان وليا لعهد أمر بلادنا لتسيير أمور الدولة , وأطلق حزمة من القرارات والمشرعات بتوظيف أموال عوائد النفط للصرف على مشروعات البنية التحتية والخدمات والشؤون الاجتماعية. فقد تم إصدار الطبعة الأولى للأطلس الوطني للمعلومات والخرائط عام 1419ه /1999م ليغطي معظم معلومات المملكة من التأسيس حتى نهاية الألفية الثانية، حيث جاءت الطبعة متزامنة مع احتفالات المملكة بمرور مائة عام على تأسيسها . وبالتالي لم تغطي أخصب فترة من عمرنا الحضاري وهي زمن الملك عبد الله - الطفرة الاقتصادية الثانية - وما تحقق لبلادنا من مشروعات المدن الحضارية وهي: - المدن الجامعية , المدن الطبية , المدن الصناعية , المدن الاقتصادية , مدن المعرفة. - شبكة القطارات بين المناطق وداخل المدن . - إنشاء و تطوير المطارات . - مشروع عمارة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة . - إنجاز مشروعات المناسك: الجمرات وعرفات ومنى. - إطلاق مشروعات التعليم العالي : مشروع الملك عبد الله للابتعاث الخارجي , ومشروع الابتعاث الداخلي , وافتتاح المزيد من الجامعات الحكومية بالمناطق والمحافظات , وافتتاح الجامعات الأهلية وتوجيه الابتعاث الداخلي إليها. - تعزيز الاقتصاد بإنشاء المركز المالي والعديد من القرارات الاقتصادية والإدارية. - ومن ابرز الإنجازات إنهاء ترسيم جميع حدود المملكة مع الدول المجاورة. جميع تلك المشروعات المشار إليها لم تنشر معلوماتها في أطلس في طبعة جديدة, والمتداول علميا هو أطلس بمعلومات 1999م . ويعتبر أطلس عالميا المرآة العاكسة للتطور الذي وصلت إليه الدول ومدى تحضرها وأبرز مظاهرها الطبيعية والبشرية وأهم مواردها وثرواتها الطبيعية , ويبرز الأطلس الجانب الحضاري والمعماري للدولة . التأخير في إصدار الطبعة الثانية المحدثة من الأطلس خسارة للبحث العلمي ومزيد من تعطل رسائل الماجستير والدكتوراه، وهذا يؤدي إلى عدم دقة الدراسات والأبحاث لأنها تبنى على مصادر غير دقيقة وغير موثقة, أيضاً ضياع معلومات تتعلق في توثيق الطفرة الاقتصادية والعمرانية وعدم رصدها وتدوينها بمراجع رسمية لتبنى عليها الدراسات الجامعية والمشروعات. يتبع