كشفت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض أرسلت عدة رسائل عبر الجولات لإثيوبيين يعملون بصفة نظامية لهم علاقات تواصل بالمخالفين، بهدف مطالبتهم بتسليم أنفسهم لمركز الإيواء الذي وضعته الأجهزة الأمنية قبيل فجر أمس، بعد إغلاق الأجهزة الأمنية للمواقع التي تتواجد بها العمالة المخالفة، حيث ما زالت تفرض قوات الأمن طوقاً أمنياً وعمل تفتيش للمركبات والمارة، فيما تم عمل تواجد الفرق الأمنية بالقرب من المقار الحكومية والمدارس لتسهيل حركة تنقل الطلاب والطالبات لمدارسهم. وبيَّنت ذات المصادر أن الأجهزة الأمنية تواصلت مع السفير الإثيوبي بالعاصمة الرياض للحضور والتواصل مع المخالفين وإطلاعه على الأضرار التي خلفتها العمالة الإثيوبية، وكذلك المطالبة بزيارة السفير لموقع الإيواء. وفي نفس السياق، كشف الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني عن ارتفاع حالات الوفيات إلى ثلاث أشخاص من بينهم سعودي وشخصين مجهولي الهوية. وبيَّن العميد القحطاني أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على (1199) مخالفاً من بينهم (73) امرأة و(11) طفلاً، فيما قام (5000) شخص بتسليم أنفسهم طواعية من بينهم نساء وأطفال. حيث استقبلت عدة مراكز إيواء للمخالفين لنظام الإقامة والعمل جنوب وغرب العاصمة الرياض قرابة خمسة آلاف من الإثيوبيات بعد الدعوات والرسائل التي وجهتها شرطة منطقة الرياض للمخالفين بتسليم أنفسهم وأهاليهم وأطفالهم مساء أمس بعد أحداث الشغب التي نفذتها مجموعة من الإثيوبيين المخالفين بحي منفوحة.وتواجدت قوات الطوارئ الخاصة بإشراف مباشر من قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار الحربي، وعدد من القيادات الأمنية بالطوارئ والأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض بعد اندلاع عمليات الشغب وتمت السيطرة وعزل المخالفين المسلحين بالأسلحة البيضاء عن المواطنين والمقيمين نظامياً. من جانبها، أكدت مصادر ل»الجزيرة» أن الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض لن تغادر حي منفوحة حتى يتم القبض على جميع المتورطين في عمليات الشغب، فيما تجري جهات التحقيق مع من تم القبض عليهم للوصول لجميع الجناة الذين اعتدوا على المواطنين والمقيمين ومن عبثوا بالسيارات والمحال التجارية والممتلكات بعد أن أحصت الأجهزة الأمنية جميع الأضرار والإصابات وتم توثيقها عبر محاضر وشهود عيان ومقاطع فيديو، بعضها بث عبر اليوتيوب والبعض الآخر تم تسليمها للأجهزة الأمنية من قبل مواطنين ومقيمين.